فخلال حقبة الثنائي أوليفر كان الرئيس التنفيذي السابق للنادي، وحسن صالح حميديتش المدير الرياضي، فاجأ بايرن الجميع بإقالة المدرب جوليان ناجلسمان قبل أهم مراحل الموسم، وبالتحديد قبل شهرين من نهايته.
القرار المفاجئ أتبعه بايرن بإسناد المهمة للألماني توماس توخيل، لتبدأ مرحلة التخبط وانهيار الفريق في نهاية الموسم، ما عرضه للخروج بموسم صفري قبل النجاة بلقب البوندسليجا في آخر لحظات الجولة الأخيرة.
ورغم التضحية بأوليفر كان وحميديتش بنهاية الموسم، إلا أن القرارات المتخبطة والتي تدخل ضمن إطار الكوميديا لم تتوقف في بايرن ميونخ، وهو ما يستعرضه كووورة في السطور التالية.
الحلقة الأولى
فترة الانتقالات الصيفية الجارية شهدت رحيل الحارس السويسري يان سومير صوب إنتر ميلان بعد 6 أشهر فقط على انضمامه للفريق.
جاء ذلك في ظل أنباء عن عودة مانويل نوير للملاعب مع بداية الموسم، ما دفع سومير للرحيل، خوفا من التحول إلى حارس بديل، لكن الواقع أكد استحالة بدء الحارس الألماني للموسم بسبب عدم تعافيه بنسبة 100%.
ورغم تأكد عدم عودة نوير مبكرا، لم يظهر النادي تمسكه بالحارس الألماني أليكسندر نوبل، العائد من موناكو بعد عامين معارا، ليوافق على إعارته إلى شتوتجارت.
وبذلك، أصبح لدى بايرن ميونخ حارسا واحدا فقط للفريق الأول، وهو زفن أولريتش، في ظل عدم انضمام نوير بعد للتدريبات الجماعية.
لكن بايرن قرر إبهار الجميع بتحركه في الميركاتو لضم حارس جديد، وهو ما تحقق بالفعل في الأيام الماضية، ليكبد خزائنه أموالا إضافية، رغم أنه كان لديه حارسين إضافيين قبل بضعة أسابيع.

الحلقة الثانية
لم تقتصر تصرفات إدارة بايرن ميونخ الغريبة عند هذا الحد، بل شهدت الأيام الماضية رفضها التخلي عن المدافع الفرنسي بينيامين بافارد لصالح إنتر.
وأعلن النادي على لسان توخيل، أنه لا ينوي التفريط في بافارد، ما لم يعثر على بديل له.
الغريب أن بايرن كان يملك بالفعل بديلا لبافارد، وهو الكرواتي جوسيب ستانيشيتش، صاحب الـ23 عاما.
لكن بايرن ميونخ قرر فجأة السماح لستانيشيتش بالرحيل الأسبوع الماضي، معارا إلى باير ليفركوزن، في الوقت الذي يبحث فيه الآن عن بديل لمدافعه الفرنسي، والذي كان يملكه بالفعل قبل تخليه عنه.
وأثار ذلك حفيظة الأسطورة الألماني لوثار ماتيوس، الذي عبر عن اندهاشه من بحث بايرن عن بديل للمدافع الفرنسي، بينما كان يمتلك ستانيشيتش، الذي تخلى عنه قبل أيام معدودة.
