خطف مورينيو الأنظار عام 2004، عندما قاد بورتو لتحقيق لقب دوري أبطال أوروبا، في إنجاز استثنائي، ما دفع تشيلسي الباحث عن بدء مشروع جديد للاستعانة بخدماته.
وبالفعل، كتب مورينيو التاريخ مع تشيلسي، إذ قاده لحصد الدوري الإنجليزي الممتاز مرتين متتاليتين، بعد غياب 50 عاما، إلى جانب بعض الألقاب الأخرى.
لكن مسيرة مورينيو توقفت مع البلوز في عام 2007، قبل أن يعود مجددا للنادي اللندني في ولاية ثانية عام 2013، بعد رحلتين مبهرتين مع إنتر وريال مدريد.
غير قابل للإيقاف
في موسم 2004-2005، كان تشيلسي يستعد لخوض مباراة صعبة على ملعبه ستامفورد بريدج ضد بايرن ميونخ، في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.
وتزداد الصعوبة على البلوز، في ظل الإيقاف المفروض على مدربه مورينيو لمباراتين، من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
لكن "سبيشال ون"، كان مصمما على حضور هذه المباراة من الملعب، وإعطاء التعليمات للاعبيه، من أجل تسهيل المهمة على فريقه قبل لقاء الإياب، لذا ابتكر خدعة لم تخطر على بال أحد من قبل.
مورينيو ذهب إلى "ستامفورد بريدج" مبكرا، وانتظر اللاعبين في غرفة الملابس، وألقى عليهم المحاضرة الأخيرة، قبل النزول إلى أرض الملعب.
لم يكتف المدرب البرتغالي بذلك، بل كان يدير المباراة من خلال التواصل مع مساعده الموجود مكانه على دكة البدلاء، عبر سماعة في أذنه.
لكن مسؤولي الاتحاد الأوروبي لاحظوا الأمر، وطالبوا المدرب المساعد بترك هذه السماعة، والامتثال للتعليمات.
هنا جاء الدور على مدرب الحراس، الذي كان يذهب إلى غرفة الملابس، لتلقي التعليمات من مورينيو، ومن ثم نقلها إلى اللاعبين، عبر الأوراق.
أنجز مورينيو المهمة بنجاح، واستطاع الفوز على بايرن ميونخ (4-2)، ليضع قدما في نصف النهائي، لكنه كان على موعد مع المهمة الأصعب، كيف سيخرج من الملعب؟

خدعة قاتلة
اتفق مورينيو مع عامل غرفة الملابس، على "خدعة قاتلة" بأنه يضعه في "سلة الغسيل" الخاصة بملابس الفريق، مع ترك فتحة صغيرة له من أجل التنفس، حتى يستطيع الخروج من الملعب بسلام، دون أزمات جديدة مع اليويفا.
في ظل تواجد مورينيو داخل "سلة الغسيل"، لاحظ المراقبون بالاتحاد الأوروبي، شيئا غريبا يحدث أمامهم، وهنا قرر العامل إغلاق السلة تماما، حتى لا تنكشف الخدعة.
كانت الشكوك تساور مسؤولي اليويفا، بأن مورينيو يتواجد داخل "ستامفورد بريدج"، لكن لا أحد استطاع رؤيته بفضل هذه الخدعة.
مورينيو روى هذه القصة في تصريحات تليفزيونية سابقة وقال: "بعد إغلاق السلة، شعرت بالاختناق وكدت أموت حقا".
في النهاية حقق مورينيو مراده، وذهب تشيلسي إلى ملعب أليانز أرينا معقل الفريق البافاري، في مباراة العودة، وخسر (3-2)، لكنه تأهل إلى نصف النهائي بفضل الفوز المثير ذهابا.