خرج أتلتيكو مدريد بتعادل سلبي على ملعب مضيفه ريال مدريد، في ديربي سانتياجو برنابيو، ضمن الجولة السابعة من الليجا.

وأبدى دييجو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، خيبة أمله، بعد التعادل، فيما أكد جولين لوبيتيجي، المدير الفني لريال مدريد، أن فريقه كان يستحق الفوز.

وفيما يلي خمسة أسباب لخروج أتلتيكو بهذا التعادل:

1- اللعب الجماعي:

يصر سيميوني، على أن اللعب الجماعي له الأولوية دائما على حساب الفردي.

ففكر سيميوني الكروي، يتمثل في أن الجماعية تؤدي دائما إلى تحسين الجانب الفردي، وهذا مثال على ما حدث في الشوط الأول من الديربي، حينما كان الفريق قريبا من أفضل أوقاته.

واعتمادا على طريقة لعبه الجماعية، كمجموعة متكتلة واحدة تتحرك في نفس الوقت، وهو الأسلوب الذي يلقنه للاعبين في فترة الإعداد لكل موسم، اكتفى أتلتيكو بنقطة وحيدة من الديربي، وكاد ليخطف النقاط الثلاث في الشوط الأول.

2- الافتقاد للحسم:

عاد أتلتيكو ليفتقد مجددا للمسة الأخيرة في الليجا، وهذه المرة في الديربي، فأي فريق يحتاج دائما لعامل الحسم في الهجوم، ليرتضي بالتعادل السلبي.

وسبق أن تسبب إهدار الفرص الواحدة تلو الأخرى إلى تعادل أتلتيكو قبل ثلاث جولات أمام إيبار (1-1)، لكن استغلالها قاده للفوز على خيتافي (0-2) وعلى هويسكا (3-0)، إلا أنه افتقد لهذا الحسم مجددا أمام الريال، رغم أنه حظي بفرصتين ثمينتين لهز الشباك.



3- طموح أتلتيكو الجديد:

أبدى دييجو سيميوني أسفه لعدم الخروج فائزا من موقعة الديربي، فالتعادل رغم كونه أمرا جيدا في سانتياجو برنابيو، إلا أن أتلتيكو شعر بأنه كانت لديه الفرصة للانتصار في الشوط الأول.

وزار فريق "التشولو" معقل الريال 13 مرة، حقق فيها أربعة انتصارات وخمسة تعادلات مقابل أربع هزائم، لكنه ربما لم يظهر، إلا في أوقات معينة، رغم تحقيقه حتى للانتصارات، لهذه الرغبة الكبيرة التي بدت عليه أمس، في محاولة اللعب والضغط على ملعب الخصم وتدوير الكرة، حيث كان في الأغلب يغلق الخطوط في الخلف لمنع الريال من تسجيل أي هدف.

4- خيمينيز مبهر:

بوجه عام قدم كل لاعب في أتلتيكو، سواء جماعيا أو فرديا، مباراة جيدة، لكن قلب الدفاع، خوسيه ماريا خيمينيز، كان هو الأفضل في الفريق.

فربما بدون خيمينيز لما تعادل أتلتيكو بسبب تألقه خلال الشوط الثاني، رغم غياب الفعالية الهجومية للريال تقريبا في الشوط الأول.

فالمدافع الأوروجواياني ظهر في العديد من الكرات الخطرة للريال، ليمنع خطورتها ببسالته، وقام أيضا بتصحيح خطأ ارتكبه زميله ومواطنه دييجو جودين، لكرة وصلت إلى أسينسيو وكادت تشكل خطورة.

ولعب خيمينيز بكل سرعة، خفة وحسم، وكان ذهنه حاضرا بقوة في المباراة وفي كل دقيقة بالديربي.

5- تألق أوبلاك:

مر أتلتيكو بواحدة من أسوأ فتراته في الدريبي بعد مرور نحو ساعة كاملة على المباراة، بسبب كثرة الهجمات على مرماه، ليلجأ إلى حارسه السلوفيني يان أوبلاك، الذي كان ضمانا كبيرا للروخيبلانكوس، بعد تألقه اللافت وتصديه لكل التسديدات.

وأظهر أوبلاك ثباتا طوال المباراة، باستثناء كرة أبعدها بشكل سيئ أمام أسينسيو، رغم تألقه في الذود عن باقي تسديداته.

ويعد أوبلاك هو الحارس الأقل استقبالا للأهداف طوال المواسم الثلاثة الأخيرة، حيث خاض 171 مباراة رسمية مع أتلتيكو ودخل مرماه 107 أهداف وحافظ على نظافة شباكه في 99 مباراة، ولم يتلق أي هدف في آخر ثلاث مباريات.