تأثر ريال مدريد، كثيرًا بالغيابات في موقعة الديربي، التي لم ترتق لمستوى التطلعات، سواء على مستوى النتيجة أو الأداء، وانتهت بالتعادل السلبي، اليوم السبت.

ودخل ريال مدريد، اللقاء بخطة 4-3-3، حيث دفع جولين لوبيتيجي، المدير الفني للملكي، بداني كارفاخال وسيرجيو راموس وفاران وناتشو في الدفاع.

وفي الوسط، لعب الثلاثي كاسيميرو ولوكا مودريتش وتوني كروس، بينما شغل ماركو أسينسيو وجاريث بيل وكريم بنزيما، مراكز الهجوم.



أداء هجومي باهت

رغم استحواذ ريال مدريد، على الكرة في الشوط الأول، إلا أنه افتقد الخطورة الهجومية بشكل كبير، ولم يقدم لاعبو ريال مدريد، أي لقطة هجومية تذكر، باستثناء جاريث بيل.

وقدم أسينسيو، واحدة من أسوأ مبارياته مع الريال، حيث فشل في ترك بصمته، كما أهدر الفرص التي سنحت له.

وأهدر كريم بنزيما، مجهوده في الحركة السلبية والعودة إلى الخلف بشكل مبالغ فيه، دون التركيز على مهمته الأساسية، وهي تسجيل الأهداف والتمركز داخل منطقة الجزاء.



ناتشو ليس مارسيلو

فشل ناتشو في سد الفراغ الذي خلفه غياب مارسيلو الليلة، خاصة على المستوى الهجومي، إذ لم ينجح الدولي الإسباني، في خلق أي فرص خلال اللقاء.

وكان ناتشو، ثغرة اخترقها لاعبو الأتلتي في الشوط الأول، حيث شهدت جبهته، خلق عدة فرص للضيوف.

افتقاد إيسكو

عانى وسط ريال مدريد، في عملية استخلاص الكرات، خاصة في الشوط الأول، حيث بدا الإرهاق والتعب على كروس ومودريتش.

وافتقر وسط ملعب الملكي، لخدمات إيسكو، الذي غاب عن لقاء اليوم للإصابة، لتغيب معه الحلول الهجومية وصناعة الفرص، حتى دخول داني سيبايوس.

ومنح سيبايوس، الكثافة لوسط ملعب الريال، إذ تغيرت الخطة معه إلى 4-3-1-2، مع منحه حرية الحركة على الأطراف، خاصة الجهة اليسرى.



إصابة بيل

ربما قلصت إصابة بيل، فرص ريال مدريد في الفوز، ففي حالة بقاء الويلزي، كان بإمكان لوبيتيجي، سحب مودريتش أو كروس، والدفع بداني سيبايوس لتنشيط خط الوسط.

لكن المدرب الإسباني لم يجد المفر من الدفع بسيبايوس، بدلًا من بيل، من أجل تعزيز وسط ملعبه، على أمل أن يقدم القادمون من الخلف، المساعدة لثنائي الهجوم، أسينسيو وبنزيما.

وسنحت عدة فرص خلال الشوط الثاني، أخطرها انفراد أسينسيو وتسديدة كارفاخال، إلا أن تألق أوبلاك وقف عائقًا أمام أفكار لوبيتيجي.



ارتباك سيميوني

دخل دييجو سيميوني، اللقاء بخطته المعتادة 4-4-2، بالاعتماد على لويس وخيمينيز وجودين وخوانفران في الدفاع، بينما شغل مراكز الوسط، الرباعي ليمار وروريجو وساؤول وكوكي، مع تواجد جريزمان وكوستا في الهجوم.

وظهر أتلتيكو، بشكل جيد في الشوط الأول، كان فيه الأخطر على المرمى، رغم عدم استحواذه على الكرة.

في الشوط الثاني، أقدم سيميوني، على بعض التعديلات التكتيكية في خطته، قبل أن يتراجع عنها، ونتج عن هذا، بعض الاهتزاز في أداء الأتلتي.

وسحب سيميوني، ليمار ودفع بكوريا، قبل أن يسحب دييجو كوستا، ويدفع بتوماس لاعب الوسط.

واتجه ساؤول لشغل مركز الجناح، مع دخول كوريا كمهاجم ثاني بجوار جريزمان، وهو ما أثر بالسلب على مردود الجهة اليمنى، التي شكلت خطورة في الشوط الأول، بفضل تحركات ليمار.

ودفع سيميوني بكالينتش المهاجم بدلًا من لاعب الوسط رودريجو، ليعيد ساؤول إلى العمق، وبالتالي إعادة كوريا لمركز الجناح، في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة.