يواصل الإيطالي ستيفانو بيولي، المدير الفني لفريق النصر، عمله المستمر مع "العالمي" منذ توليه المهمة الفنية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

بيولي تولى المهمة، خلفا للبرتغالي لويس كاسترو، واستطاع أن يحدث العديد من التغييرات داخل الفريق على المستويين الفني والتكتيكي.

النصر حاليا يحتل المركز الثالث في جدول ترتيب دوري روشن، برصيد 54 نقطة، عقب فوزه على الهلال في الجولة الماضية، بنتيجة (3-1)، بالإضافة للتنافس على لقب دوري أبطال آسيا للنخبة، بعد بلوغ الدور ربع النهائي.

وأصبح "العالمي" على بعد 3 نقاط فقط من الهلال الوصيف و8 عن الاتحاد المتصدر (62)، وذلك قبل 8 جولات فقط من النهاية.

غبار كاسترو

عانى الفريق تحت قيادة كاسترو من عدة سلبيات واضحة، منها انعدام الثقة عند بعض اللاعبين، بالإضافة لسوء التمركز الدفاعي، وابتعاد الخطوط عن بعضها.

وكان النصر أحد أكثر فرق المقدمة استقبالا للأهداف في عهد كاسترو، وذلك بسبب المبالغة في الاندفاع الهجومي، وترك المساحات خلف الظهيرين وقلبي الدفاع.

فضلا عن وجود مساحة كبرى بين لاعبي الوسط والخط الخلفي، وهو ما نتج عنه استقبال عدة أهداف سهلة، تسببت في خسارة جميع الألقاب المحلية والقارية بالموسم الماضي، بالإضافة للهزيمة ضد الهلال في نهائي النسخة الأخيرة من السوبر (1-4).



وشهدت فترة كاسترو، ابتعاد بعض اللاعبين عن الصورة، ما تسبب في انخفاض مستواهم، وطلبهم الرحيل قبل أن يأتي بيولي ويصحح المسار.

4 أسلحة عادت للعمل

تمكن بيولي خلال الأشهر الماضية، في تحسين الصورة الدفاعية بشكل ملحوظ، بتطبيق طريقة (4-4-2)، مع إلزام جميع العناصر بأداء الواجبات الدفاعية، بما فيهم الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو.

والأهم من ذلك، هو قدرة بيولي على تطوير عدة لاعبين، ومنحهم الفرصة حتى أصبحوا أحد أهم نجوم الفريق، والذين جاء على رأسهم لاعب الوسط علي الحسن.

الحسن عاد مؤخرا للتشكيلة الأساسية، مستغلا غياب البرتغالي أوتافيو مونتيرو وعبدالله الخيبري، حيث تمكن من تكليل جهوده بهدف خرافي في ديربي الهلال، وذلك بعد فترة من التهميش في عهد كاسترو.

كذلك، استعاد أيمن يحيى بريقه مرة أخرى، بفضل الثقة التي حصل عليها مع بيولي، حيث سجل 4 أهداف وقدم تمريرة حاسمة في 20 مباراة خاضها بمختلف المسابقات.

وفي ظل الأزمة التي يعاني منها "العالمي" على مستوى الظهير الأيسر، فقد نجح بيولي في توظيف نواف بوشل في هذا الجانب، ليصبح أحد أهم عناصر الفريق على المستويين الدفاعي والهجومي، فضلا عن انضمامه لصفوف المنتخب.

وتحول بوشل من أحد أبرز الراحلين عن الفريق إلى قطعة لا يمكن الاستغناء عنها، بسبب قدراته التي تمكن بيولي من إظهارها.

وعلى مستوى قلب الدفاع، فقد استعاد علي لاجامي بريقه مع المدرب الإيطالي، بعدما كان بمثابة ثغرة واضحة في الموسم الماضي.

وما يبرهن على ثقة بيولي في لاجامي، هو الدفع به في التشكيلة الأساسية للديربي، رغم امتلاك الإسباني إيمريك لابورت على مقاعد البدلاء.

اشترك الآن على شاهد للاستمتاع بأبرز مباريات دوري روشن السعودي