ماني التحق بصفوف النصر خلال صيف 2023، قادما من بايرن ميونخ، مقابل 30 مليون يورو، بعقد يمتد 3 سنوات.
انتقادات حادة
صحيح أن ماني أنتج أرقاما جيدة، بتسجيل 19 هدفا وصناعة 11 خلال 46 مباراة خاضها بمختلف المسابقات خلال موسمه الأول مع "العالمي"، إلا أنه كان يمكنه تقديم مستوى أفضل، بالنظر لحجم القدرات التي يمتلكها، والطريقة الهجومية التي كان ينتهجها المدرب البرتغالي السابق لويس كاسترو.
النجم السنغالي كان يعاني كثيرا على المستويين الفني والبدني، فضلا عن عدم القدرة على تقديم الدعم الدفاعي المطلوب، بالإضافة لإهدار عدة فرص سهلة.
كل هذه الأمور، دفعت الجماهير للمطالبة برحيله خلال الموسم الأول، أو إجلاسه على مقاعد البدلاء.
شك مستمر
.jpg)
استمرت حالة التشكيك في قدرات ماني خلال بداية الموسم الجاري، أثناء وجود كاسترو، حيث عانى "العالمي" في عهده من عدة جوانب سلبية، منها تراجع مستوى النجوم.
ووصلت الانتقادات إلى ذروتها، عندما تعادل النصر مع الأهلي (1-1) خلال الجولة الثالثة من دوري روشن، حيث ظهر النجم السنغالي وقتها بمستوى كارثي، وأهدر فرصة انفراد تام.
فضلا عن ظهوره المتواضع خلال التعادل مع الشرطة العراقي (1-1) في أولى جولات دوري أبطال آسيا للنخبة، ليقرر النادي بعدها إقالة كاسترو، وتعيين الإيطالي ستيفانو بيولي.
تصحيح المسار
نجح بيولي في إعادة جزء كبير من مستوى ماني، نظرا لتعامله النفسي الجيد مع اللاعب، بالإضافة للواجبات الصارمة التي فرضها.
بيولي ألزم جميع اللاعبين بتقديم الأدوار الدفاعية، وخاصة ماني في الجهة اليسرى، بالإضافة للدخول في العمق من أجل الزيادة الهجومية.
وأصبح ماني أحد أهم القطع التي لا يمكن المساس بها في الخط الهجومي، بسبب اعتماد بيولي الدائم على المرتدات.
وبالفعل، نجح في أول 5 مباريات مع بيولي في تقديم 7 مساهمات تهديفية، حيث سجل 4 أهداف، وقدم 3 تمريرات حاسمة.
هل استعاد بريقه؟

رغم أن المساهمات التهديفية انخفضت بشكل عام عن الموسم الماضي، بالنسبة لماني، إلا أنه استعاد جزءا كبيرا من مستواه.
ماني سجل 9 أهداف وصنع 11 في 38 مباراة خاضها بمختلف المسابقات، ولكن ذلك الانخفاض يعود للطريقة والواجبات الدفاعية التي يحصل عليها مع بيولي، على عكس كاسترو الذي كان يتميز بالنهج الهجومي.
لكن إجمالا، لا يمكن إغفال الدورين الدفاعي والهجومي لأسد التيرانجا، خاصة وأنه يساهم في إخلاء مساحات بالجملة للبرتغالي كريستيانو رونالدو، سواء في العمق أو الطرف الأيسر، بسحب مدافع أو اثنين، نتيجة تحركاته المثالية.
ومنذ قدوم بيولي، لم يخرج ماني من التشكيل الأساسي سوى في مباراتين، الأولى ضد التعاون في ثمن نهائي كأس الملك، بغرض إراحته، والثانية ضد بيرسبوليس الإيراني، بالبطولة الآسيوية، وذلك بعد ضمان الصعود.
ويبرهن ذلك على أهمية ماني الشديدة في منظومة بيولي، حيث تمكن النجم السنغالي من استعادة الكثير من مستواه المعروف.
اشترك الآن على شاهد للاستمتاع بأبرز مباريات دوري روشن السعودي