وتجمد رصيد إنتر عند 68 نقطة من 31 مباراة، بفارق 4 نقاط فقط عن نابولي، الذي تتبقى له مباراة أمام بولونيا في الجولة الحالية.
وحال فاز نابولي بمباراة الغد، سيتقلص الفارق إلى نقطة واحدة، ويصبح إنتر مهددا بفقدان صدارته، لا سيما أن جدول مبارياته المتبقية أصعب من نظيره السماوي.
لا يوجد فريق إيطالي في نفس وضع إنتر، يخوض مباراة كل 3 أيام، حيث ينافس النيراتزوري بقوة في سباق البطولات الثلاث (الدوري الإيطالي، كأس إيطاليا ودوري أبطال أوروبا).
ففي الكالتشيو، يتصدر فريق المدرب إنزاجي جدول الترتيب، كما وصل أيضا لنصف نهائي كأس إيطاليا، وبلغ ربع نهائي الأبطال ويستعد لخوض مواجهة قوية أمام بايرن ميونخ.

هاجس الأبطال
ويبدو أن هاجس الوصول بعيدا في دوري الأبطال، ومحاولة لعب النهائي مجددا بعد الوصول إليه في 2023، يؤدي إلى تعقيد وضع الإنتر بالبطولات الأخرى.
فأمام ميلان بذهاب نصف نهائي الكأس، اتخذ إنزاجي قرارا بالمداورة في حراسة المرمى بالدفع بجوسيب مارتينيز بدلا من سومير، كما شارك فراتسي بدلا من ميخيتريان، في المباراة التي انتهت بالتعادل 1-1.
هذا بعيدا عن التغييرات الاضطرارية بالدفع بأوجوستو وكوريا بدلا من ديماركو ولاوتارو المصابين.
وأمام بارما، داور إنزاجي مجددا بالدفع بأصلاني الذي شارك بدلا من الموقوف باريلا، لكنه لعب في مركز هاكان تشالهانوجلو، ما أفقد الفريق ميزة السيطرة على مجريات اللعب لوقت طويل، حتى انتهت المباراة بتعادل جديد 2-2.
وأمام بارما أخرج إنزاجي الظهير ديماركو لإراحته، رغم كونه الوحيد القادر على تحريك الهجوم من خلال مده بعرضيات متقنة من الناحية اليسرى.
وعقب خروجه مباشرة، تلقى الفريق هدفا، ورغم حاجة إنتر للسيطرة على المباراة وفرض أسلوبه، إلا أن إنزاجي اتخذ قرارا بإخراج تشالهانوجلو أيضا.
ونتيجة لتفكير إنزاجي في إراحة اللاعبين، خسر الفريق تقدمه بهدفين أمام بارما، الذي استغل الفرصة وتعادل 2-2، في ظل انشغال بال الأفاعي بمواجهة بايرن ميونخ.
ومع ازدحام الجدول، واستمرار إنزاجي في سياسة التدوير، يبدو أن هاجس الأبطال قد يتحول إلى لعنة تحرم إنتر من كل شيء.