تواصلت لعنة ركلات الجزاء على قطبي مدينة ميلانو (إنتر وميلان)، والتي ضربتهم خلال الفترة الأخيرة.

فخلال مباريات الفريقين سواء بالدوري الإيطالي أو دوري أبطال أوروبا، أهدر كلاهما ركلات جزاء حاسمة ومؤثرة.

وشهدت مباراة ميلان أمام مضيفه فيورنتينا، مطلع شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري، لقطات مثيرة وسيئة بالنسبة للمدرب البرتغالي باولو فونسيكا.

فأثناء تقدم الفيولا 1-0، سنحت الفرصة أمام الروسونيري لمعادلة النتيجة بل والتقدم أيضا، بعدما احتسب حكم اللقاء ركلتي جزاء لصالح ميلان، واحدة في نهاية الشوط الأول، والثانية ببداية الشوط الثاني.

تقدم ثيو هيرنانديز الظهير الأيسر لتسديد الأولى، وفشل في تحويلها، بينما تقدم تامي أبراهام للثانية واستمر الفشل الذريع أيضا.

وبات واضحا أن ثيو أراد تسديد الركلة وتسجيلها من أجل مجد شخصي وهو تخطي رقم مالديني التاريخي كأكثر مدافع تسجيلا للأهداف بميلان، ومن ناحية أخرى، لتسجيل هدف في يوم ميلاده.

أما تامي فكانت محاولة من زملائه لكسر جموده وغيابه عن التهديف حيث لم يسجل سوى هدفا واحدا فقط هذا الموسم، وجاء في 14 سبتمبر/أيلول الماضي.

ولام فونسيكا لاعبيه على هذه القرارات العشوائية خلال المباراة، خاصة وأن كريستيان بوليسيتش هو المسدد الأول بالفريق، وكان متواجدا على أرض الملعب.

وفي إنتر، حصل الفريق على ركلة جزاء ببداية الشوط الثاني أمام يونج بويز السويسري، بدوري أبطال أوروبا، ومع الصعوبات التي واجهها الفريق خارج أرضه، والملعب ذو النجيلة الصناعية، كانت ركلة الجزاء بمثابة هدية للفريق لتسجيل هدف التقدم وإنهاء المعاناة.

لكن وعلى شاكلة ميلان، أراد لاعبو إنتر إعادة ثقة ماركو أرناوتوفيتش لنفسه، ليتقدم لتسديد الركلة ويفشل في تحويلها برعونة، بالرغم من تواجد مهدي طارمي المسدد الثاني خلف هاكان (المسدد الأول) الذي غاب عن المباراة.

واستمرت معاناة إنتر حتى الدقيقة قبل الأخيرة التي نجح فيها البديل ماركوس تورام في تسجيل هدف الفوز القاتل، ولولاه لما حصل الفريق على الثلاث نقاط، وهو الأمر الذي كان سيتسبب في تراجع ترتيب الفريق قبل المباريات الصعبة القادمة.

وسيكون على مدربي الفريقين فونسيكا وسيموني إنزاجي، فرض قرارات حاسمة بعدم منح تسديد ركلة الجزاء إلا من جانب المنفذ الأول لها، وذلك لمصلحة الفريق في المقام الأول.