ومكث إنزاجي لمدة لم تزد على ساعة في مقر شرطة ميلانو كمطلع على الحقائق في التحقيق، الذي أدى إلى اعتقال 19 شخصا في 30 سبتمبر/أيلول الماضي، من بينهم العديد من قادة المشجعين المتطرفين للفريقين، والمتهمين بممارسة أعمال غير مشروعة في ملعب جوزيبي مياتزا (سان سيرو) والانضمام للمافيا.
وقد تورط المدرب في مكالمة هاتفية مع ماركو فيرديكو، رئيس رابطة مشجعي إنتر، حيث طلب منه "الألتراس" أن يقوم بدور الوسيط مع النادي من أجل الحصول على المزيد من تذاكر نهائي دوري أبطال أوروبا، تحت تهديد عدم التشجيع في نهائي كأس إيطاليا.
وانتهى الأمر بالنادي بمنح المزيد من التذاكر لرابطة "كورفا نورد 69"، التي حلت نفسها، وغيرت اسمها ومجلس إدارتها بعد الاعتقالات.
وليس هناك ما يثبت تورط الأندية حتى الآن، كما أنها ليست جزءًا من التحقيق، ومع ذلك، فإن وثائق السلطات الإيطالية تتضمن العديد من الوقائع، التي كان فيها مدربون ولاعبون وتنفيذيون على اتصال مباشر مع المعتقلين الحاليين، لذلك سيتم استدعاؤهم للإدلاء بشهاداتهم دون أن يكونوا متهمين.
وفي الأيام المقبلة، سيظهر المزيد من المتورطين في هذه الاتصالات المباشرة مع المشجعين المتطرفين.
ومن جانب إنتر، من المتوقع أيضًا أن يدلي كل من الأرجنتيني خابيير زانيتي، نائب رئيس النادي، والسلوفاكي ميلان سكرينيار، الذي يلعب الآن في صفوف باريس سان جيرمان، بشهادتهما.
وتورط زانيتي أيضا في قضية إنزاجي نفسها كوسيط مع النادي للحصول على المزيد من تذاكر نهائي دوري أبطال أوروبا.
وفي المقابل، أُجبر سكرينيار على الاجتماع برؤساء روابط المشجعين الراديكاليين لشرح وضعه التعاقدي وخططه المستقبلية في النادي الذي غادره في النهاية كلاعب حر إلى باريس سان جيرمان.
وعلى جانب ميلان، من المتوقع أن يدلي الإيطالي دافيدي كالابريا، قائد الفريق الذي التقى في إحدى الحانات عام 2023 بلوكا لوتشي، رئيس "ألتراس روسونيري" وأحد الذين تم القبض عليهم، بشهادته.