ومنذ الدقائق الأولى، بدا ميلان الأكثر جاهزية على المستوى الفني والذهني والبدني، لرغبة لاعبيه ومدربهم البرتغالي باولو فونسيكا في إنهاء عقدة الديربي بعد 6 هزائم متتالية، وضرورة تجاوز كبوة الخسارة أمام ليفربول في دوري أبطال أوروبا بملعب سان سيرو.
كما أن سيموني إنزاجي مدرب إنتر ميلان، بدا أن فريقه ولاعبيه تأثروا بدنيا وذهنيا من المواجهة الصعبة أمام مانشستر سيتي التي انتهت بالتعادل السلبي في ملعب الاتحاد مساء الأربعاء الماضي.
كما صنع لاعب الوسط تياني ريندرز، الفارق كثيرا، وكان الورقة الرابحة بيد فونسيكا، حيث أجاد في الربط بين خطوط ميلان.
وصنع ريندرز، جبهة قوية مع الظهير الأيمن إيمرسون رويال، وساهما سويا في صناعة العديد من الفرص، أبرزها هدف الفوز في الوقت القاتل.
أما ثيو هيرنانديز فقد كان صامدا على المستوى الدفاعي يسارا، لدعم ثنائي الخط الخلفي فيكايو توموري وماتيو جابيا صاحب هدف الفوز.

ولم يكن ريندرز ورقة رابحة هجوميا فقط، بل شكل جبهة قوية في الوسط بجوار يوسف فوفانا، ليبطل تماما مفعول ثلاثي الوسط في إنتر ميلان، باريلا ومخيتريان وتشالهانوجلو، في دعم الظهيرين دومفريس يمينا وديماركو يسارا، لتظهر خطورة رأسي الحربة لاوتارو مارتينيز وماركوس تورام على فترات متباعدة.
ولم يكن الثلاثي البديل زيلينسكي وفراتيسي وكريستيان أصلاني، أفضل حالا، بل كان يان سومر أفضل لاعبي إنتر ميلان، وأنقذ العديد من الفرص وسط الارتباك الواضح لثلاثي خط الدفاع، بافارد وأتشيربي وباستوني.
وبخلاف التوليفة الأساسية، فإن الجاهزية البدنية والذهنية لبدلاء ميلان كانت واضحة للغاية، حيث كاد الثلاثي شوكويزي ولوفتوس تشيك وأوكافور أن يضاعفوا النتيجة في الثواني الأخيرة، بفضل سرعاتهم في الهجمات المرتدة.
وبكسر عقدة الديربي، كسب فونسيكا 3 رهانات أمام إنزاجي، وهي الاستعداد الذهني والفني والبدني بشكل أفضل من منافسه الذي عانى من فوضى تكتيكية شاملة على كافة الخطوط.