وكان تاتون /28 عاما/ وصل إلى بلجراد في 17 أيلول/سبتمبر لمشاهدة مباراة فريقه ، تولوز ، أمام بارتيزان بلجراد ، ضمن منافسات بطولة الدوري الأوروبي ، عندما هاجمه حوالي 30 صربيا ، وحوالي 12 من مشجعي تولوز في مقهى وسط بلجراد.
وقال المدعي العام الصربي سلوبودان رادوفانوفيتش إنه سيتم توجيه تهمة القتل إلى المعتدين.
وقال رادوفانوفيتش لوسائل الإعلام المحلية "صار هذا العمل الإجرامي أكثر حدة ، حيث نتحدث الآن عن جريمة قتل ، وليس محاولة قتل" ، مضيفاأن المعتدين قد يواجهون عقوبة السجن لمدة تصل إلى 40 عاما.
وأفادت مصادر من المستشفى الذي استقبل حالات الإصابة لوسائل الإعلام بأن العديد من الأشخاص عانوا إصابات طفيفة ، ولكن تاتون ، على وجه الخصوص ، تعرض للضرب المبرح مما أسفر عن إصابته بارتجاج في المخ وتمزق الأورطى. وكانت هذه الإصابات كافية لانهاء حياة المشجع الفرنسي ، رغم خضوعه لعمليتين جراحيتين كبيرتين.
وألقت الشرطة الصربية بعد يومين من الحادث القبض على 11 شخصا لتورطهم في حادث الاعتداء وأمرت إحدى المحاكم بحبس عشرة منهم لمدة 30 يوما على ذمة التحقيق ، فيما أخلي سبيل الشخص الحادي عشر مع استمرار التحقيق معه.
وبعث وزير الداخلية الصربي ايفيكا داتشيتش بتعازيه إلى عائلة تاتون.
وقال في بيان "كنا نأمل حتى اللحظة الأخيرة أن يفوز بريس وشبابه.. تلقى مواطنو صربيا خبر وفاته بأسف شديد".
وجاء الاعتداء على تاتون وسط سلسلة من الاعتداءات التي شهدتها بلجراد ضد الأجانب خلال الأسابيع القليلة الماضية حيث أصيب بريطاني بطلق ناري، بطريق الخطأ على ما يبدو، في ساقه بينما تعرض أسترالي ولبناني للاعتداء بعدما ثبت للمعتدين أنهما أجنبيان.
ولطالما عانت صربيا من الاعتداءات التي اتسمت بالعنف ، والتي تصل إلى القتل في بعض الأحيان ، من قبل مثيري الشغب المشجعين لكرة القدم والذين عادة ما يكونون أيضا أعضاء بجماعات سياسية متشددة.
وأبدى العديد من الدبلوماسيين ، وبينهم السفيران الفرنسي والسويدي ، غضبهما الشديد إزاء ارتفاع موجة العنف المتطرف في شوارع بلجراد.
