والحقيقة أنني قد تفاءلت بعد مداخلة الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب في برنامج «الجولة» وتلميحه إلى أن هذا الدعم سيركز على تطوير قواعد كرة القدم والصرف على الألعاب المختلفة، وفي ظني أن هذه الرؤية رائعة بشرط أن يكون تنفيذها مثاليا، ولكي تتحقق أرى أن تقوم الرئاسة العامة لرعاية الشباب بدور الرقيب على صرف تلك المبالغ وغيرها من مداخيل الأندية الأخرى، بحيث تكون هناك إدارة للمتابعة والمراقبة المالية يكون دورها التحقق من صرف مبالغ الدعم الملكي أو على الأقل جزء كبير منه على تطوير الفئات السنية والألعاب الأخرى، فالمعروف أن إدارات الأندية غالبا ما تنظر إلى تحقيق الإنجازات الوقتية ليكون ذلك على حساب القاعدة والألعاب الأخرى، وإذا لم تضطلع رعاية الشباب بدور مهم في تنفيذ هذه الاستراتيجية فإن أغلب الإدارات إن لم تكن جميعها ستبعثرها على صفقات الفريق الأول لكرة القدم التي غالبا ما تكون خاسرة بل قد تستخدمها بعض الأندية في مزادات اللاعبين.
أنتقل إلى أمر مهم للغاية وعلى صلة بالموضوع، وهو أننا جميعا كأبناء لهذا الوطن لا نشك في مشاعرنا تجاه مليك النوايا الحسنة، وأعتقد أن أفضل ما نقدم لوالدنا كوسط رياضي هو العمل الدؤوب والمخلص والمحترف للارتقاء بالرياضة، التي إذا ما ارتقت فإنها ستعطي انطباعا إيجابيا عالميا عن بلدنا، لذا كنت أتمنى أن نكون احترافيين أكثر ونطبق الاحتراف الدولي الذي يشدد عليه «فيفا»، وهو عدم التهاون في تطبيق العقوبات، حيث إن كرة القدم أصبحت صناعة واحترافا يجب أن تطبق قوانينها دون استثناءات، فعلى سبيل المثال: هل سيتم رفع الإيقاف عن اللاعبين المتورطين بتعاطي المنشطات والمصادق على عقوباتهم من الوادا؟ ماذا لو كان أحد الموقوفين متهجما على حكم، هل سيرفع عنه الإيقاف؟.. وإذا رفع الإيقاف ما موقف الاتحاد الدولي؟