خسر الرجاء البيضاوي أمام ضيفه اتحاد طنجة، بهدف دون رد، مساء اليوم الأربعاء، ضمن منافسات المرحلة السادسة والعشرين من عمر الدوري الاحترافي المغربي.

ونجح اتحاد طنجة الذي كان أكثر الأندية المغربية التي ضربتها كورونا وفرضت عليها حجرا صحيا طويلا، في الإطاحة بالرجاء المتصدر بمعقله، في مباراة مثيرة صعق فيها المدرب بدرو بنعلي منافسه، ليقدم وصفة تكتيكية متميزة، ويعود بانتصار هام من الدار البيضاء.

وفيما يلي يسلط "كووورة" الضوء على أبرز مشاهد المباراة:

وعد بنعلي



قدم بيدرو بنعلي، وعوده لأنصار اتحاد طنجة في تصريح حصري لـ"كووورة"، يوم أمس الثلاثاء، مشهرا التحدي في وجه الرجاء، ومعلنا أن ناديه سيذهب للدار البيضاء من أجل تحقيق الانتصار.

بل أضاف بنعلي أنه سيجعل من المباريات الـ10 المتبقية بشعار الانتصار، وسيفي بوعوده لأنصار النادي، مضيفا: "سأجعل من المباريات المتبقية بطولة مصغرة ينبغي أن نتوج بها، وكي يحدث لا بد وأن ننتصر فيها جميعها".

وصدم بيدرو بنعلي، الرجاء بنهجه الهجومي ولياقة لاعبيه العالية، رغم اجتياح فيروس كورونا لهم وابتعادهم عن اللعب لأكثر من 5 أشهر.

تحفيزات استثنائية



جعل لاعبو اتحاد طنجة ومدربهم بنعلي من جائحة كورونا التي ضربت الفريق وأبعدته عن اللعب لفترة طويلة، تحفيزا إضافية وعلاجا بالصدمة للفريق، الذي توج بلقب الدوري قبل موسمين، ويعاني هذا الموسم من الهبوط.

كما أن لاعبي اتحاد طنجة حولوا محنتهم في حجرهم الصحي، لحافز إضافي لا سيما بعد تشكيك البعض في إصابتهم بالفيروس، مقابل هذا تم تحفيز لاعبي الفريق بمكافأة استثنائية بحسب مصادر "كووورة" ناهزت 3 آلاف دولار لكل لاعب، مقابل الإطاحة بالمتصدر في معقله.

سقوط غير متوقع



خسارة الرجاء هي الأولى له على ملعبه، والثانية منذ 12 شباط /فبراير حين سقط أمام الجيش الملكي بالرباط، كما أنها المرة الأولى بعد استئناف الدوري التي يهدر فيها الرجاء نقاطا على ملعبه إذ خاض 3 مباريات فاز فيها جميعها أمام "الزمامرة وبرشيد وأوليمبيك آسفي".

ولم يراهن أحد على أن يسقط الرجاء المتصدر بعد صحوته الكبيرة أمام الفريق المحتل للصف ما قبل الأخير بالدوري، على ملعبه بهذه الكيفية، وبالتالي قدم اتحاد طنجة مفاجأة مدوية وأعلن عن نفسه فريقا مشهرا للتحدي لتفادي الهبوط، منذرا باقي منافسيه وبقوة.

تألق لمجهد



تألق حارس نادي اتحاد طنجة هشام  لمجهد، بشكل واضح خلال المباراة وصد العديد من الكرات من مهاجمي الرجاء، خاصة من حميد أحداد وبين مالانجو الذي أقحمه المدرب السلامي في الشوط الثاني، كما تأثر الرجاء بغياب صانع ألعابه عبد الإله الحافيظي، علاوة على فترة التوقف الأخيرة التي أعاقت انطلاقته القوية.