أحياناً تكون الحياة صادمة لبعض لاعبي كرة القدم، حيث تحرمهم من أحلام مهمة ومؤثرة وقد تضع في طريقهم نقطة تحول تساهم في إفساد مسيرتهم.

ومن بين هؤلاء اللاعبين هشام عبد الرسول صانع ألعاب فريق المنيا ومنتخب مصر الأسبق الذي فقد حلم المونديال، وانتهى به الحال للاعتزال بسبب حادث سير.. فإلى قصته التي انتهت بصورة حزينة:

لمعت موهبة هشام عبد الرسول في مركز شباب سمالوط بمحافظة المنيا ولفت الأنظار إليه بمهاراته العالية وانضم بعدها إلى نادي المنيا بعد تعثر انضمامه لقطاع الناشئين بالزمالك.

وجد عبد الرسول نفسه سريعاً مع الفريق الأول بنادي المنيا عام 1983 وظل أحد العناصر الأساسية في تشكيلته ولقبته الجماهير بالساحر لموهبته العالية.

وعاد المنيا للدوري المصري بعد الهبوط عام 1986 وانضم عبد الرسول إلى منتخب مصر وعمره 24 عاماً بعدما نال قناعة المدرب الراحل محمود الجوهري.

"الجوهري كان يرى عبد الرسول صانع ألعاب عصري، سجل 4 أهداف في الدوري موسم 1988 – 1989 وخطف الأضواء بسرعته مع مهارته وبدأت في الوقت ذاته المشاكل البدنية لطاهر أبوزيد فكان هشام الحل الأنسب".. هكذا لخص فتحي مبروك المدرب العام الأسبق لمنتخب مصر في هذه الفترة لكووورة ما حدث مع  النجم الشاب.

كانت نقطة التحول في حياة هشام عبد الرسول بعد انضمامه لمنتخب مصر متمثلة في حادث السير الذي تعرض له وأدى في النهاية لهذه الإصابة اللعينة.

عبد الرسول تعرض لحادث أثناء قيادته السيارة وفقد تركيزه واصطدم بسيارة أخرى ما أدى في النهاية لتهتك عظمة الساق وكان المنتخب في مراحله الأخيرة بتصفيات كأس العالم 1990.

لم يستطع هشام عبد الرسول العودة من جديد للملاعب بعدما تسببت الإصابة في إنهاء مسيرته الكروية وخاض منتخب مصر مباراة تكريمية له واعتزاله في المنيا بعدما حرمه هذا الحادث من الانطلاق للنجومية مع المنتخب.