يعتبر ديربي الأنصار والنجمة هو الأول في عالم الكرة اللبنانية، حيث تحتشد الجماهير بالآلاف لمشاهدة هذه المواجهة. 

و يمتلك لبنان عدة ديربيات قوية مثل البرج ضد شباب الساحل والعهد ضد النجمة وطرابلس ضد السلام زغرتا وسابقا كانت قمة الهومنتمن والراسينج من بين الأقوى. 

ويستعرض كووورة قصة كلاسيكو الكرة اللبنانية بين الأنصار والنجمة.

بداية الشرارة 
 
مع بداية موسم 1967 وتحديدا عند تأهل الأنصار إلى الدرجة الأولى، كان فريق النجمة صاحب الشعبية الجارفة، حيث لعبت الصحافة اللبنانية آنذاك دورا جوهريا في إشعال حماسة جمهور الفريقين، عبر العناوين البراقة.
 
وفي أول مباراة جمعت الفريقين ذهاب عام 1968-1969 وبعد إلغاء دوري 1967 لأسباب متعلقة بالحرب الأهلية اللبنانية، التقى الفريقان على ملعب بيروت البلدي بأرضه الرملية بتاريخ 8 ديسمبر / كانون الأول 1968.
 
وأمام جماهير نجماوية غفيرة وبعض المحبين و المؤسسين لنادي الأنصار والذي لم يكن يتجاوز عددهم 5 شخصا، افتتح النجمة التسجيل عبر سعد الدين برجاوي في الدقيقة العاشرة.

وتعادل عادل عبد الله طبش للأنصار في الدقيقة 23، ومن ثم سجل علي صفا هدف الفوز للنجمة في الدقيقة 80.


 
تلك المباراة مرت مرور الكرام، لكن ما أشعل فتيل الديربي التاريخي هو المباراة رقم 2 بين الفريقين، حيث فاز الأنصار بنتيجة 2-1 ومن ثم تم تسجسل الفوز للأنصار بنتيجة 3-0 بقرار اتحادي، وذلك لأسباب متعلقة بنظام التسجيل واللوائح الاتحادية.
 
ومع توقف البطولات الرسمية في لبنان بسبب الحرب الأهلية وانقسام بيروت بين شرقية وغربية عام 1975، خلقت بعض الدورات والبطولات من رحم معاناة الشعب اللبناني، ساهمت بشكل أساسي في رسم شكل الديربي الحقيقي، وسط صولات وجولات على ملاعب بيروت الغربية.


 
وأبرز مباريات تلك البطولات، كانت ضمن دورة مارس / آذار 1983 والتي لم تنته في وقتها الأصلي بين الغريمين، إذ توعد المهاجم الفذ للأنصار يوسف الغول ناديه السابق النجمة بالتسجيل برأسه، وفعلا كان له ما أراد.

ومن ثم سجل إبراهيم الدهيني هدف الأنصار الثاني، لتنفجر مدرجات ملعب الصفاء بين جمهوري الأنصار والنجمة، وتحديدا بعد ان رمى لاعب النجمة "محمد حاطوم" بحذائه نحو مدرجات الأنصار.

وأمر مدرب النجمة الراحل سمير العدو بنزول جماهيره واقتحام الملعب.
 
ومن أبرز الهتافات التي كان يرددها جمهور النجمة آنذاك "ما بدنا دور آذار، بدنا نربح الأنصار". 


 
عقدتان

فشل النجمة منذ إياب موسم 1974-1975 حتى إياب موسم 1992-1993، في خلال 18 سنة -تخللتها الحرب الأهلية- على مستوى البطولات الرسمية في الفوز على الأنصار وهي تعتبر العقدة الأكبر في تاريخ لقاءات الغريمين.

وانفكت العقدة في موسم 1992-1993 حين فاز النجمة بنتيجة 2-1 بهدفي محمود حمود ويوسف فرحات، وحينها سجل للخاسر جمال طه.
 
أما عن عقدة الأنصار، حيث لم يفز على النجمة ضمن بطولة الدوري منذ ذهاب 2010-2011 بهدف علي ناصر الدين حتى ذهاب موسم 2017-2018، أي 7 سنوات، حيث فاز الأنصار بنتيجة تاريخية (5-1).

مظاهر العنف 
 
يعتبر ديربي الأنصار والنجمة من بين أعنف الديربيات في الشرق الأوسط، فكثير من المباريات بين الفريقين انتهت بمعارك بين الجمهورين أدت إلى خسائر فادحة في المنشآت الرياضية بالإضافة إلى جرحى وضحايا سقطوا عبر التاريخ.