في أول موسمين له توج رحيمي أفضل ناشئ بالمغرب في العديد من الاستفتاءات، وبدأت نجوميته الحقيقية في نهائي الكونفدرالية أمام فيتا كلوب بعدما سجل ثنائية تاريخية مكنت فريقه من اللقب القاري.
في هذا الحوار كشف سفيان رحيمي لكووورة أسرار حجره الصحي الفريد من نوعه، والمختلف عن باقي لاعبي العالم.
هذا صحيح لذلك أشكر الله على نعمة أني ولدت رجاويا، والدي وأسرتي، ورثوا جميعا حب الرجاء، وعشق هذا النادي العالمي. أبصرت النور داخل ملعب الفريق، وتابعت نجومه عبر التاريخ في صغري، واليوم أتدرب داخل هذا الملعب وحيدا مستفيدا من كل مرافقه ولله الحمد.
هذا الوضع الفريد يتيح لك التدرب بارتياح؟
بطبيعة الحال، أركض كما يحلو لي وفق برنامج المدرب، والمعد البدني. أستغل بعض المرافق والآلات وأعتقد أن هذه الإمكانيات لا تتوفر لغيري من لاعبي العالم، لذلك أنا محظوظ، وأحاول استغلال الوضع على نحو إيجابي ومثالي.
ألا تفتقد أصدقاءك وأنت هنا وحيدا؟
بكل تأكيد، اشتقت لهم جميعا وللمدرب وتوجيهاته، ولصخب الجمهور، والتدريبات الجماعية لأنها مختلفة تماما عن التدريب الانفرداي، لكننا نتواصل جميعا، ونحاول التنسيق فيما بيننا، ويقيننا كبير في الله أنه بعد نهاية هذه الجائحة سيعود كل شيء لوضعه الطبيعي.
هل لمست تحسنا أو تراجعا في لياقتك في هذه الفترة؟
للأمانة أشعر أني في تمام الجاهزية، أعرف تضاريس هذا الملعب كما أعرف بيتي، أتدرب بانضباط، وأحيانا أقسو على نفسي أكثر؛ لأني أدرك أننا نفتقد إيقاع المباريات، وبعد استئناف اللعب سيكون التقييم أكثر واقعية، وسنعرف جميعا ما إذا كنا قد تحسنا أو العكس.
هل أوقفت تلك الأزمة انطلاقة النادي وتألقك أيضا؟
ليس صحيحا، بل يمكن القول إن الرجاء هو الأكثر خوضا للمباريات، وتعرض لاعبوه للإرهاق محليا وقاريا، لذلك استفدنا بعض الشيء مما حدث. بالنسبة لي لا أشعر بأي نقص وعلى العكس، أنا متلهف للعودة للعب، وأشعر أنني في أفضل أحوالي الآن وبشكل أفضل من السابق.
تألقت وسط نجوم مخضرمين في الرجاء، هل شعرت في وقت ما بأي نقص بينهم؟
بل أنا ممتن لهم لدعمي ومساعدتي، لقد نشأت وأنا أتابعهم يلعبون وألهموني كثيرا، وكان لي شرف مجاورتهم في الميدان، وفي البداية لم أصدق أنني بينهم، فقد كان الأمر بمثابة حلم جميل وقد تحقق.
محسن ياجور، ومحسن متولي، وعبد الإله الحافيظي، وعناصر أخرى سبقتني في السن، جميعهم كانوا مصدر إلهامي لي، وأواصلل التعلم منهم، وأتحسن، لذلك أنا مدين لكل هذه الظروف التي ساعدتني.
وماذا عن طموحاتك هذا الموسم؟
هي نفس الطموحات التي يتقاسمها كل الرجاويين. الفوز بكل البطولات التي ننافس عليها الدوري، وكأس محمد السادس، ودوري الأبطال، ولا شيء سيقف في طريقنا.
أتمنى أن تعود الحياة لطبيعتها، ونعود للعب وتنجلي هذه السحابة قريبا. بالنسبة للرجاء ما دام يملك هذه التركيبة، وهذا الجمهور العالمي فلا شيء سيصد طموحاتنا، أو يعيق انطلاقتنا لتحقيق أهدافنا إن شاء الله.






