وحده الرمثا أعلن موافقته على المطالب المالية للأندية، وفي ذات الوقت رفض السير معها في قرار تعليق المشاركة، مؤكدا أن فريقه سيتوجه إلى ملعب الحسن يوم غد لخوض مباراته مع الأهلي، وسيطالب الاتحاد بتنفيذ تعليماته المتعلقة بهذا الشأن، والتي تنص على تخسير الفريق المتغيب عن المباراة دون عذر، وتهبيطه إلى الدرجة الأولى، وتغريمه غرامة مالية كبيرة.
بالطبع تبدو الأمور مختلطة مع بعضها، فالبعض من جماهير الوحدات رأى أن قرار ناديه بتعليق المشاركة مع 10 أندية أخرى، لا يصب في مصلحة النادي، وطالب الإدارة بالعدول عن ذلك القرار على وجه السرعة.
لقد رأى كثيرون أن السبيل الوحيد للخروج من هذا المأزق، يتمثل في قيام الاتحاد بتأجيل النشاط الكروي، مستندا إلى مخاوف حدوث إصابات بفيروس كورونا، وهو الأمر الذي جعل معظم دول العالم تؤجل أو تلغي أو تقيم نشاطاتها الرياضية من دون جمهور، ما قد يمنح الاتحاد والأندية فرصة للالتقاء لبحث المشكلة والوصول إلى حل مرض للطرفين.
قد يتساءل البعض… لماذا لا تقوم الأندية بتأسيس رابطة للدوري وتدير المسابقات بنفسها كما هو الحال في دول كثيرة، وبالتالي تكون مسؤولة عن إيراداتها ونفقاتها؟.. والجواب قد لا يحتاج إلى كثير من الوقت للتفكير والرد بأن الأندية غير قادرة على إدارة شؤون فرقها الرياضية، فكيف بها ستدير بطولات؟.
مثل هذا الطرح «تأسيس رابطة للأندية» ظهر على السطح في سنوات ماضية، ولوحت به الأندية عند كل خلاف مع الاتحاد، لكنها «وقت الجد» توقفت لأنها تعلم جيدا صعوبة أن تدير بنفسها مثل هذه البطولات في ظل غياب الخبرة، حتى وإن تم الاطلاع على تجارب «لاليغا» وغيرها من الروابط.. قد يكون مثل هذا الطرح اليوم بمثابة وضع العربة أمام الحصان، وبالتأكيد فإن المصير معروف، لأن الأندية عاجزة عن إدارة أمورها فكيف ستدير دوري المحترفين بعقلية الهواة؟.
ويبقى سؤال صريح… لماذا وصلت الأمور إلى هذا الحد بين الاتحاد والأندية؟
نقلاً عن جريدة الغد الأردنية