
يعيش الشارع الرياضي حالة من الركود في الأسبوعين الأخيرين، حيث توقف النشاط الكروي على مستوى كرتي السلة والقدم على وقع المظاهرات الشعبية في معظم المناطق اللبنانية.
ورفعت بعض الأندية أصواتها عاليا بسبب توقف الدوري اللبناني لكرة القدم حيث طالب نادي التضامن صور بإلغاء البطولة، في حين ترى باقي الأندية أن التأجيل سيضر باللعبة بالإضافة لتحميل إداراتها تكاليف مادية إضافية نتيجة إطالة عمر البطولة.
ويرصد كووورة أبرز النتائج المترتبة على توقف البطولات المحلية في السطور التالية:
انخفاض مستوى الدوري
من دون أدنى شك فإن التأجيل المؤقت للدوري سينعكس سلبًا على مستوى البطولة بشكل عام، بعدما كانت قد بدأت وتيرة مستويات الأندية في الارتفاع.
ويهدد الإيقاف الطويل للمسابقات مستوى اللاعبين بالهبوط، وهو ما تخشاه كل الأندية لا سيما بعدما استعدت جيدا لانطلاقة الموسم عبر إبرام كثير من الصفقات.
تراجع مستوى اللاعبين
التأثير الأكبر لتوقف المسابقات الكروية، يقع على اللاعبين، ذلك أن انقطاعهم عن التدريبات في ظل ضبابية المشهد العام في لبنان، وعدم قدرة الاتحادات الرياضية عموما، واتحاد الكرة على وجه الخصوص، على تحديد موعد لاستئناف المسابقات، سيؤدي بالطبع لتراجع مستوياتهم، وإهدار كل ما بذلته الأندية على إعداد اللاعبين بدنيا وفنيا قبل انطلاقة الموسم.
ورصد مرتادو مواقع التواصل الاجتماعي صورا عدة لعدد من اللاعبين خلال مشاركتهم في الاحتجاجات بلبنان، مما يؤكد انقطاعهم عن التدريبات.
ضغط المباريات
سيكون لتوقف المسابقات تأثير بالغ على روزنامة المسابقات، إذ أنه من المتوقع أن يحاول اتحاد الكرة، فور استئناف النشاط الرياضي والكروي في لبنان، لمحاولة تدارك فترة التوقف، بوضع جدول جديد للمباريات، ربما يكون مضغوطا، وهو ما سيكون له تأثير كبير على الأندية واللاعبين بدنيا وفنيا، وسيحتاج الأمر لتخطيط كبير ومدروس منعا لتضارب مواعيد مباريات الأندية، خاصة تلك التي تشارك في البطولات القارية.
مضاعفة العبء المالي
تتكبد معظم الأندية مصاريف لاعبيها خلال التمارين، حيث تصرف الأموال وتدفع الرواتب وتنفذ بنود التعاقدات في ظل ضبابية كبيرة تحوم حول استكمال البطولة من عدمها، مما سيرفع أصوات الإدارات تدريجيًا خلال الأيام القادمة، في محاولة لتقليل خسائرها المادية نتيجة التوقف، التي يدخل فيها أيضا تراجع عائدات المباريات سواء من ناحية البث التليفزيوني أو الحضور الجماهيري.
قد يعجبك أيضاً



