شهد العراق ثورة عمرانية على مستوى الملاعب منذ عام 2013 وحتى يومنا هذا، فافتتاح الملاعب مستمر لتطوير الحركة الرياضية.

وعندما قرر العراق استضافة بطولة غرب آسيا التاسعة، حدد ملعبين رئيسيين لاستضافة المنافسات، هما ملعبا فرانسو حريري في مدينة أربيل، الذي يستضيف المجموعة الأولى، وملعب كربلاء الدولي الذي يستضيف المجموعة الثانية.

وتضم المجموعة الأولى العراق وفلسطين ولبنان واليمن سوريا، فيما يتواجد بالمجموعة الثانية البحرين والأردن والكويت والسعودية.

"كووورة" يسلط في التقرير التالي الضوء على تاريخ الملاعب التي تستضيف النسخة التاسعة والمراحل التي مر بها الملعبان:

فرانسو حريري

يعود تاريخ بناء ملعب فرانسو حريري إلى عام 1963 تحت مسمى ملعب الإدارة المحلي وكان حينها يتسع إلى 5000 متفرج فقط، ولا يوجد مقاعد خلف المرميين.

وأبرز المراحل التي مر بها استاد فرانسو حريري تلك التي تم من خلالها نقل ملكية الملاعب بقرار حكومي عام 1991 من الإدارات المحلية للمحافظات إلى الأندية الرئيسية، وتم نقل الملعب لنادي أربيل وسمي حينها استاد أربيل.

أول مرحلة إعمار حقيقية شاملة تمت عام 1996 حيث توسع إلى 19 ألف متفرج وتغير شكل الملعب وبات هندسيا على شكل بيضاوي.

وتطور ملعب أربيل بشكل واضح، في عام 2001 وتم تسميته باسم فرانسو حريري ليحمل اسم محافظ أربيل الشهيد فرانسو حريري الذي أعاد إعمار الملعب في عام 1996، وبعد اغتياله قرر النادي تسمية الملعب باسمه ووضع تمثال له في منتصف الملعب فوق المدرجات.

وفي عام  2009 أجريت أيضا مرحلة إعمار أخرى حيث تم إضافة شاشة كبيرة وتغيير أبراج الإنارة وإضافة مقاعد بدلا من المدرجات وبات يتسع إلى 21 ألف متفرج.

واستضاف حينها بعد هذه المرحلة تصفيات كأس آسيا للشباب، وبعدها استقبل المنتخب الفلسطيني في أول مبادرة لكسر الحظر عن الملاعب العراقية، وبعدها استضاف الملعب عددًا من المباريات والبطولات من أهمها نهائي كأس الاتحاد الآسيوي بين فريقي أربيل والكويت الكويتي، وفاز حينها الأخير (4-0) وتوّج باللقب.

كما استضاف الملعب أول مباراة للمنتخب رسمية عام 2013، وتحديدًا في تصفيات كأس العالم 2014 أمام الأردن وخسر حينها المنتخب العراقي (2-0)، بجانب بعض المباريات الأخرى للمنتخب.

لكن ترى بعض الجماهير العراقية، أن هذا الملعب بمثابة الفأل السيئ، نظرًا للنتائج المخيبة للمنتخبات والأندية العراقية على أرضيته.

ملعب كربلاء



يتسع ملعب كربلاء الدولي إلى 30 ألف متفرج، ويسمى بـ"جوهرة الفرات الأوسط"، وهو ملعب حديث البناء حيث تم وضع الحجر الأساس للمشروع من قبل وزير الشباب والرياضة الأسبق المهندس جاسم محمد جعفر عام 2013 واستمر المشروع  لثلاث سنوات.

وتم افتتاح الملعب في 12 مايو/ آيار من عام 2016، حيث أقيم لقاء بين نجوم المنتخب العراقي ونجوم مدينة كربلاء في حفل افتتاح الملعب.

وأُدرج ملف ملعب كربلاء من بين ثلاثة ملاعب رفعها العراق إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم لرفع الحظر عنها وتمت الموافقة عليه، ومن حينها يعد أحد أهم الملاعب التي تستضيف المباريات الدولية للمنتخبات العراقية والأندية.

واستضاف ملعب كربلاء مباراة ودية بين العراق وسوريا عام 2017، انتهت بالتعادل، كما استضاف مباراة الزوراء ونادي العهد اللبناني في كأس الاتحاد الأسيوي عام 2018 وانتهت أيضا بالتعادل، ومباراة الزوراء والمنامة البحريني وفاز الفريق العراقي (2-1).

واستضاف أيضًا، مباريات القوة الجوية في كأس الاتحاد الآسيوي، التي توّج الفريق العراقي بلقبها، كما استقبل مباريات الزوراء في دوري أبطال آسيا.