لا يختلف اثنان في سوريا، أن كامل كواية لاعب الشرطة، يعد الموهبة الأفضل في الوقت الحالي، بعد ان فرض نفسه في المواسم الأخيرة، فكان نجم وهداف فريقه، ويتحول لهدف للفرق الكبيرة والعريقة، فيما رفض ناديه اعارته لأكثر من ناد أردني وقبرصي رغم المقابل المالي الجيد.
ويسلط كووورة ضمن سلسلة حلقات "مواهب على الطريق" الضوء على نجم الكرة السورية والذي يعده البعض خليفة لنجم الكرة السورية فراس الخطيب، وذلك عبر السطور التالية:
بداية حلبية
بدأ كامل كواية مشواره مع كرة القدم في نادي الاتحاد الحلبي، بفئة الاشبال تحت رعاية المدرب جمال حفار، فخطفه نادي شرطة حلب، لموسم واحد، وبسبب الحرب في البلاد توقف عن ممارسة كرة القدم حتى عام 2015 حين انتقل لنادي الشرطة المركزي، فقدم مستوى ملفت، ليتم دعوته مباشرة لمنتخب الناشئين المتأهل لمونديال تشيلي، ومن ثم انضم للمنتخب الأولمبي ولعب معه بطولة آسياد آسيا في اندونيسيا، ليتم دعوته للمنتخب الأول بعد ان قاد فريقه الشرطة لانتصارات مهمة في الدوري المنصرم.
ثقة بالنفس
يتميز كامل كواية -21 عاما- بالتركيز الكبير والثقة بالنفس والتسجيل من أنصاف الفرص، فسجل مع الشرطة 13 هدفا، ليؤكد انه موهبة كبيرة، فيثبت نفسه كواحد من أبرز واهم المواهب الشابة، التي نثرت فنونها في الدوري المنصرم، وبات أحد الأسماء التي تتردد باستمرار في الملاعب ومواقع التواصل الاجتماعي، بالنظر لما يتمتع به من موهبة وقدرات هجومية وتمريرات دقيقة واهداف حاسمة ومصيرية .
فنون وجنون
كامل كواية اكد انه يعشق كرة القدم حتى الجنون، ولذلك لا ينقطع عن أي تدريب ويلتزم بالتعليمات، وخطه البياني يتصاعد، وما يزال كواية، يرسم طموحاته وأهدافه على مهل، حيث يمتلك الكثير ليقدمه في السنوات المقبلة، حلمه ان يكون نجم نسور قاسيون وان يساهم بتحقيق حلم الجماهير بالوصول للمونديال لأول مرة في تاريخ الكرة السورية، وكذلك الاحتراف في اكبر الأندية العربية، وكشف كواية انه لم يحزن حين رفض ناديه الشرطة اعارته لاحد الأندية القبرصية او المحلية.
غياب مؤثر
لا يخفى على أحد، أن غياب كواية عن مباريات الشرطة ساهم بعدم تحقيق نتائج جيدة، لما يقوم به اللاعب من دور مهم ومؤثر في وسط الملعب وفي التهديف، كواية سيكون نجما استثنائيا في الكرة السورية ان اكتسب ثقة وخبرة المباريات الدولية الكبيرة، ولن يتحقق ذلك الا بدعمه في المنتخب الأول، واحترافه في ناد يعرف كيف يسخّر امكانياته ويرفع من مستواه الفني والمهاري.