
حقق الوحدات الأردني انتصاراً عريضاً، اليوم الإثنين، على مضيفه هلال القدس، بنتيجة 6 ـ 2، في الجولة الثانية لدور المجموعات من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي.
هذا الفوز أبقى الوحدات الأردني متصدراً للمجموعة الأولى برصيد 6 نقاط، بفارق نقطتين عن الجيش السوري الذي تغلب هو الآخر اليوم على النجمة اللبناني 1-0، ورفع رصيده إلى 4 نقاط، فيما ظل الهلال برصيد نقطة واحدة، ثم النجمة بلا نقاط.
"كووورة" يرصد في هذا التقرير أسباب الخسارة المذلة لهلال القدس.
عدم تقدير قوة المنافس
ارتكب هلال القدس أخطاء فنية عديدة في مواجهة الوحدات، وذلك من خلال دخول اللقاء بطريقة هجومية، وبرغبة في حسم المباراة لصالحه، دون أخذ الحيطة والحذر لحجم الفريق المنافس وقوة لاعبيه وخبراتهم في الميادين العربية والآسيوية.
من الواضح أن حسابات الجهاز الفني خاصة المدرب خضر عبيد، لم تكن موفقة فيما يتعلق بقراءة الوحدات.
ومع قوة الوحدات وتاريخه، كان لابد من احترامه والتعامل مع المباراة بأسلوب وطريقة فنية أفضل، وليس محاولة مجاراته.
غيابات مؤثرة
أما السبب الثاني للخسارة الثقيلة، فتمثل في الغيابات المؤثرة التي ضربت صفوف هلال القدس، وأثرت فنياً على أداء وروح الفريق.
ولعل غياب الحارس الدولي رامي حمادة بسبب الإصابة أمام أهلي الخليل، كان له الأثر السلبي الأكبر على أداء الهلال، حيث لم يتمكن بديله خالد عزام وهو حارس مميز من تقديم العرض المنتظر منه.
وظهر الحارس البديل مهتزاً وتسبب بأخطاء أقل ما يقال عنها في عرف كرة القدم أنها ساذجة، ومنها كرة الهدف الأول التي فتحت المباراة وسهلت مهمة الضيوف.
أيضاً افتقد الهلال لجهود مهاجمه الدولي محمد عبيد، وهو لاعب محوري ووجوده مع عدي الدباغ يمنح فريق العاصمة الكثير من الحلول الهجومية التي غابت في هذه المواجهة.
أخطاء دفاعية قاتلة
إذا كان الحارس خالد عزام، غير موفق، فإن خط الظهر المكون من تامر صلاح وخليل فريج موسى فراوي وسامر الجندي أيضاً كان غائبا عن اللقاء.
ولم يحسن هؤلاء التغطية، فالوحدات تفوق فردياً وجماعياً، ونجمه بهاء فيصل سجل من كل الاتجاهات دون أن يجد أي إزعاج أو مقاومة.
ذكاء اليعقوبي
هناك نقطة مهمة تُحسب للمدير الفني للوحدات قيس اليعقوبي، وساعدت في تحقيق هذا الانتصار بهذه النتيجة غير المنتظرة، تتمثل في نجاحه في الحد تماماً من خطورة هجوم الهلال، خاصة المشاكس عدي الدباغ فقد تم تغيبه في هذا اللقاء، فلم يظهر إلا مرتين، الأولى بكرة الهدف الأول الذي هيأها لزميله هاني عبد الله، والثانية في آخر اللقاء بركلة الجزاء التي حصل عليها وقلص من خلالها النتيجة.


