واصلت رياح تغيير الأجهزة الفنية، جرف أسماء كبيرة لمدربين من مناصبهم الفنية مع الفرق التونسية، في ظل رغبات الإدارات الطامحة لتحسين النتائج.

وكان أخر الراحلين هو المدرب حاتم الميساوي الذي قررت إدارة نجم المتلوي، إعفاءه من مهامه والاستنجاد من جديد بالمدرب عفوان الغربي، رغم إقالته مسبقًا في ديسمبر / كانون أول الماضي.

وفتحت ظاهرة التغييرات المستمرة في الأجهزة الفنية، الباب أمام التساؤلات حول أسباب الاختيار للأجهزة الفنية من الأساس، ومدى رؤية إدارات الأندية لمستقبل فرقها، كذلك غياب ثقافة الصبر على المدرب لتحقيق النتائج.

في المقابل، كانت هناك تدخلات تحسب للإدارة بعد أن أنقذت الفرق من النتائج السلبية، ومنها من وصل بالفريق إلى عنان السماء.

ويرصد كووورة في التقرير التالي حركة التنقلات بين الأجهزة الفنية لفرق الدوري التونسي في أقل من موسم.


الليلي ضحية مازيمبي


اضطرت إدارة النادي الإفريقي، لتغيير الجهاز الفني، وسارعت بإقالة المدرب شهاب الليلي مباشرة بعد عودة الفريق من لوبومباشي، لاحتواء ثورة الجماهير الغاضبة من الهزيمة المذلة أمام مازيمبي بنتيجة (0 - 8) في الجولة الثالثة من دور المجموعات لدوري أبطال افريقيا.

وكان النادي الإفريقي، قد أطاح من قبل بمدربه البلجيكي جوزي ريجا، بعد الهزيمة العريضة التي تكبدها فريق باب الجديد في الجولة الرابعة للدوري التونسي امام الملعب التونسي برباعية كاملة.

وحل الليلي، خلفًا للمدرب البلجيكي، لكنه عرف نفس المصير، ورحل عن الفريق الأسبوع الماضي ليحل محله المدرب الفرنسي فيكتور زفونكا.

رحيل بوشار



انضم الفرنسي جيرار بوشار، مدرب فريق حمام الأنف السابق، إلى مذبحة المدربين في الدوري التونسي، بعد أن عرف الفريق معه طعم الهزائم المتواصلة في الدوري التونسي.

وكانت هزيمة الفريق يوم 30 يناير / كانون ثان، في لقاء دور الـ16 من كأس تونس، أمام ضيفه الملعب القابسي وخروجه من مسابقة الكأس، جعلت ادارة فريق الضاحية الجنوبية تقرر رسميا إنهاء مهام بوشار.

ولاية جديدة مع لومير



النجم الساحلي غير هو الآخر جهازه الفني، حيث قرر إقالة البلجيكي جورج ليكنز بعد تعادل الفريق في سوسة مع النادي البنزرتي بهدف لهدف في الجولة الـ8 من سباق الدوري.

 وكان ليكينز هو ثاني ضحايا النجم الساحلي هذا الموسم بعد إقالة شهاب الليلي في أواخر أيلول/ سبتمبر الماضي، على إثر خروج الفريق من مسابقة دوري أبطال أفريقيا أمام الترجي.
 
ونجحت إدارة فريق جوهرة الساحل، بعد إقالة ليكينز في تجديد التجربة مع المدرب الفرنسي المخضرم روجيه لومير.

نجدة العقبي



لم تعرف إدارة الملعب القابسي، أي استقرار هذا الموسم بعد أن اقالت المدرب وليد الشتاوي، لتعلن التعاقد مع بديله الإيطالي إنريكو فابرو، لتولي القيادة الفنية.

لكن سرعان ما قررت إدارة القابسي، تغيير خطة الأخير وتكليفه بالإشراف على الإدارة الفنية للنادي قبل الاعلان عن تعيين مراد العقبي مدربًا جديدًا للفريق.

وكان العقبي خاض مع الملعب القابسي تجربة سابقة حقق من خلالها نتائج إيجابية لكنه غادر حينها النادي للالتحاق بالجهاز الفني لمنتخب تونس .

تغيير متكرر



كان حاتم الميساوي، مدرب مستقبل قابس الأسبق، أول المدربين المغادرين هذا الموسم بعد أن رحل بالتراضي منذ الجولة الثانية بالدوري، بعد أن تلقى الفريق خسارته الثانية على يد البنزرتي بثنائية نظيفة.

وسارعت إدارة مستقبل قابس لإيجاد البديل للميساوي، حيث تعاقدت مع المدرب لطفي السليمي الذي استقال هو الآخر مباشرة بعد الجولة السادسة ليحل محله المدرب قيس الزواغي والذي يواصل معه المشوار بعد أن تحسنت نتائج الفريق بنسبة طفيفة.
 
تكرر الأمر مع فريق شبيبة القيروان، الذي تعاقد حتى الآن مع 3 مدربين، فبعد أن قرر مدربه الأسبق الحبيب بن رمضان مغادرة النادي لخوض تجربة جديدة في السعودية، حل محله عامر دربال الذي حقق نتائج إيجابية رغم المشاكل الإدارية.

لكن سرعان ما تدهورت الأمور في القروان من جديد مما جعل الأخير ينسحب ويحلّ محله المدرب خالد المولهي في ديسمبر / كانون أول الماضي.
 
اتحاد بن قردان هو الآخر، عانى من تغيير مديره الفني 3 مرات، وبدأ الفريق الموسم باستقالة أنيس بوجلبان بعد مرور 4 جولات فقط من سباق الدوري، بسبب سوء النتائج.

وتمّ التعاقد مع المدرب خالد بن ساسي الذي تمت إقالته بعد قيادته للفريق في 4 مقابلات فقط بسبب تواصل النتائج السلبية ليحل محله نضال الخياري المستمر مع الفريق حاليًا.
 

تمسك بالدريدي



الاتحاد المنستيري من الفرق التي غيرت جهازها الفني مبكرًا، حيث أقالت المدرب كمال القلصي بعد أن حصد مع الفريق نقطة وحيدة في 3 جولات إثر هزيمتين وتعادل وهو ما جعله يقبع في المركز الأخير.

وبعد إقالة القلصي، نجحت إدارة الاتحاد المنستيري في التعاقد مع المدرب الأسعد الدريدي الذي قاد الفريق لانتصاره الاول في الموسم يوم 12 ديسمبر / كانون أول الماضي، على حساب اتحاد تطاوين، برباعية نظيفة لحساب الجولة 12 للدوري التونسي.

كما قاد الدريدي، الفريق المنستيري في الجولة الأولى لمرحلة الإياب لانتصار خارج القواعد على حساب الملعب التونسي بثنائية نظيفة.

ورغم ان الاتحاد المنستيري لا يزال يقبع في المركز الأخير بــ10 نقاط فقط، فإن إدارة الفريق تجدد ثقتها في الدريدي.

رهان الشعباني

الترجي الرياضي هو الآخر، من الفرق التي غيرت جهازها الفني بعد الجولة الرابعة للدوري التونسي وبعد هزيمة الفريق في كلاسيكو النادي الصفاقسي بثنائية.

إدارة الترجي جازفت حينها ووضعت ثقتها في المساعد معين الشعباني ليصبح المدرب الأول للفريق، وكسب رئيس الترجي حمدي المدب الرهان، بعد أن قاد الشعباني فريق باب سويقة إلى اللقب الإفريقي على حساب الأهلي المصري، ليصبح أصغر مدرب يتوج مع الترجي بدوري أبطال أفريقيا.

 كما لم يعرف الترجي مع معين الشعباني، طعم الهزيمة في كل المقابلات التي خاضها وهو ما جعله ينفرد بصدارة الترتيب وينهي مرحلة الذهاب بطلًا.

كما حقق في الجولة الأولى من مرحلة الاياب فوزًا ثمينًا خارج الديار على حساب اتحاد تطاوين جعله يعزز الفارق مع ملاحقيه ويتصدر الترتيب بــ33 نقطة.


4 أندية مستقرة




وفي الوقت الذي غيرت فيه 10 أندية جهازها الفني من بينها 4 أندية غيرته اكثر من مرتين، حافظت 4 فرق أخرى على مدربيها، فالنادي الصفاقسي أبقى على الهولندي رود كرول.

وتمسك الملعب التونسي باستمرار المدرب محمد المكشر، وكذلك النادي البنزرتي مع المدرب منتصر الوحيشي واتحاد تطاوين الذي يواصل مع المدرب إسكندر القصري رغم خروج الفريق من مسابقة الكأس.