لم ينقطع الحديث عن ملعب نادي التاجي، ولم تكف الاعتراضات المتكررة لأغلب الأندية التي لعبت على هذا الميدان في الدوري العراقي، حتى بات يشكل عامل قلق للمدربين واللاعبين على حد سواء، فلا تنتهي جولة دون أن يثار الحديث عن أرضية الملعب، وسط مطالبات للاتحاد بالتدخل، لإيجاد حل سريع لهذه الأزمة.
كووورة، سلط الضوء على مشكلة ملعب التاجي، وتفاصيلها وبعض الآراء من المختصين، حول الأزمة التي لا تتوقف من جراء اللعب على تلك الأرضية التي لا تصلح لكرة القدم وتفسد متعة اللعبة:
التمويل الذاتي
الملعب يقع شمال شرق العاصمة بغداد، وافتتح بوقت سابق، لكنه أعيد ترميمه العام الماضي، حيث يعيش النادي على التمويل الذاتي، دون أن يتبع أي مؤسسة، ويعد هذا الملعب أرضاً لأربعة أندية في الدوري الممتاز، هي الحدود والكهرباء والحسين والصناعات الكهربائية، ليتحمل ضغطاً كبيراً، رغم تواضع أرضيته وبنيته العمرانية.
إصابات متكررة
اشتكى عدد كبير من اللاعبين، بعد كل مباراة في الدوري من الأرضية الصلبة للملعب، ووضعيتها البائسة، ما يقيد اللاعبين في العطاء ويضعف اندفاعهم البدني، بل إنه يعد من أكثر الملاعب قلقاً، نتيجة تعرض العديد من اللاعبين للإصابات المؤثرة، ما يدفع الكثير منهم للعب دون اندفاع، وبحذر شديد، وبالتالي ينخفض مستوى أغلب المباريات في هذا الملعب.
غياب البديل
الاعتراضات مستمرة، والمطالبات المتواصلة من أغلب الأندية لإلغاء المباريات على هذا الملعب، دفع رئيس الاتحاد العراقي لتكليف لجنة فحص الملاعب بزيارة الملعب، وتفحصه بالكامل، قبل رفع تقرير مفصل حول حالة الإستاد.
إلا أن المشكلة الأكبر التي تواجهها الأندية في العاصمة بغداد، واتحاد اللعبة، هو عدم جاهزية عدد من الملاعب في المدينة، ما يدفع هذه الأندية إلى استئجار ملعب التاجي كحل بديل، رغم أن نظام التراخيص يحتم على الأندية تقديم ملاعبها.
انتقادات مستمرة
مدرب الطلبة الدكتور يحيى علوان، وصف ملعب التاجي بأنه عقوبة للأندية التي تلعب كرة قدم جماعية، وتعتمد أسلوب السهل الممتنع، لأن أرضية الملعب غير مستوية على الإطلاق، وتقف عائقاً أمام اللاعبين.
ووجه مدرب النجف ثائر جسام، انتقادات لاذعة لاتحاد الكرة، على اعتماد ملعب بهذا الشكل لاحتضان مباريات الدوري، ووصف أرضيته بالصلبة كالأسفلت، ما يهدد سلامة اللاعبين باستمرار، ومنعهم من تقديم المستوى الحقيقي.
وأبدى لاعب الطلبة سلام شاكر، استغرابه كون أربعة أندية بغدادية تعتمد في الدوري على ملعب أرضيته لا تصلح لكرة القدم، بل إنها موحلة، وفي الأمطار تتحول إلى بركة ماء، لا تصلح للممارسة اللعبة.
