إعلان
إعلان

جريس تادرس لكووورة: المنطق فرض نفسه على مشاركة الأردن الآسيوية

فوزي حسونة
22 يناير 201906:38
جريس تادرس

يرى جريس تادرس النجم السابق لكرة القدم الأردنية، أن منتخب النشامى لم يقدم المطلوب منه في مباراة فيتنام، فكان خروجه من نهائيات كأس آسيا المقامة في الإمارات، مستحقاً.

وتحدث تادرس في حوار مع كووورة، عن غياب التخطيط الحقيقي للنهوض بكرة القدم الأردنية ومواصلة اعتمادها في بناء طموحاتها على نظام "الفزعة" وهمة وحماس اللاعبين، وهذا وحده لا يحقق الإنجاز المنشود.

وأكد تادرس أن الكرة الأردنية أصبحت بحاجة لمراجعة شاملة لحساباتها بحثاً عن التطور الفعلي.

فإلى نص الحوار:

ماذا حدث مع المنتخب الأردني برأيك؟

قبل انطلاق كأس آسيا كان هناك شبه اجماع من الشارع الأردني، على أن المنتخب لن يكون بمقدوره الظهور بصورة مميزة، وهو إجماع ارتبط بمخرجات رحلة الإعداد التي كشفت عن عدم تطور الأداء العام للمنتخب على صعيد النتائج والأداء.

لنتكلم بلغة المنطق لا العاطفة، فزنا على أستراليا بهمة اللاعبين وحماسهم وكنا محظوظين أننا واجهنا "حامل اللقب" في أول مباراة، والفوز بنظري لم يكن للمدرب أي دور به.

وأمام سوريا كانت المهمة تزاد سهولة بعد أن خدمنا تعادل الأخير مع فلسطين حيث فرضت عليه الحسابات أن يهاجم، ففزنا بالهجمة المرتدة والحلول الفردية وليس التكتيك والتخطيط الجماعي.

ومباراة فيتنام؟

-في كرة القدم قد تحقق الفوز مرة أو مرتين وقد تخدمك الظروف رغم عدم بلوغك الجاهزية المثلى، لكن منتخب فيتنام أكد تطوره بالأداء والنتائج، شاهدنا لاعبيه كيف يتناقلون الكرة بسلاسة في أرض الملعب بأسلوب مدروس وتفوقوا علينا ببناء الهجمة المتقنة القائمة على تمريرات منظمة تصل إلى "30" تمريرة، هنا لمسنا عمل مدربهم وجهده المبذول.

منتخبنا ظهر بأنه لا يملك شيئاً أمام فيتنام، عشوائية وفوضى، واجتهادات ارتجالية من اللاعبين، المنطق كان لا بد أن يفرض نفسه مهما تأخر، فـ"الفزعة" وهمة اللاعبين كما قلت ليست دائما تقودك للفوز، لأن كرة القدم علم وتدريب وعمل واجتهاد ورؤية، هذا ملخص ما حدث أمام فيتنام.

هل استهتر المنتخب الأردني بقدرات فيتنام؟

-نعم، التهيئة النفسية للاعبين كانت غائبة، منتخبنا لعب بلا خطة وافتقد للتكتيك المرن والأداء الجماعي والتنظيم، ومدربنا ظهر أنه لا يجيد قراءة المباريات والجميع يعلم أن خبرته العملية محدودة، اعتمدنا كالعادة على المهارات الفردية للاعبينا وهمتهم وهو سلاح قد لا ينتشلك دائماً.

وأجد كذلك أن مواقع التواصل الاجتماعي أثرت سلبيا، حينما بدأ البعض يركز على أن النشامى سيواجه في دور الثمانية الفائز من اليابان والسعودية، ونسوا فيتنام.

هل كان بوركلمانز موفقا في اختيار منفذي ضربات الترجيح؟

-صراحة أستغرب، ضربات الترجيح بحاجة للاعبين خبرة معتادين على التعامل مع الضغوط، لا أعرف كيف تم اختيار 3 لاعبين لتنفيذ ركلات الترجيح أمام فيتنام، وقد تم الزج بهم للتو للمشاركة في المباراة، وأقصد بهاء فيصل وأحمد سمير، وحتى أحمد العرسان "21 عاما" رغم أنه الوحيد الذي سدد بنجاح من البدلاء، إلا أن الاختيارات لم تكن موفقة أبدا، فأين أنس بني ياسين وخليل بني عطية وإحسان حداد؟.

هل أنت مع التجديد للبلجيكي فيتال بوركلمانز؟

- مع المدربين الأجانب لم نجن سوى الحسرة والحزن، حان الوقت لنمنح المدرب الوطني الفرصة، لكن بشرط إعطائه الصلاحيات التي تُعطى للمدرب الأجنبي.

هناك من انتقد تشكيلة الأردن لكأس آسيا.. فما رأيك؟

-من تم اختيارهم هم لاعبون جيدون لكن هناك الأفضل، كنت أتمنى تواجد حمزة الدردور ومنذر أبو عمارة ومصعب اللحام، وصدقا مدربنا اخطأ خطأ فادحا عندما استبعد رجائي عايد، فهو لاعب بمقتبل العمر وكان بمقدوره أن يمد منطقة خط الوسط بالحيوية.

بوركلمانز اعتمد اعتمادا كليا على "11" لاعباً فقط، والبقية كانوا أشبه "بتكملة العدد" ولم يتم استثمارهم حتى يكونوا أوراقا رابحة، لأنهم فقدوا الثقة بقدراتهم وبخاصة أنه لم يتم الدفع بهم في مباراة فلسطين، التي كانت
خارج الحسابات.

و أتساءل هنا لمَ اصطحب بوركلمانز بهاء فيصل وعدي القرا وهما المهاجمان الوحيدان، لقد كان من الأفضل أن يعتمد على أحدهما في التشكيلة الرئيسة لكل مباراة، ولمَ أبقى على عبيدة السمارنة على مقاعد البدلاء وتحديداً في مباراة فيتنام .

هل الدوري الأردني ضعيف لذلك ظهر منتخبنا ضعيفا؟

-أنديتنا تعتمد على اللاعب الجاهز والمحترف الأجنبي، واللاعبون الشباب لا يأخذون الفرص، لذلك حان الوقت أن نضع قانونا استثنائيا، بحيث يفرض الاتحاد على الأندية مشاركة لاعبين اثنين تحت 23 عاماً في كل مباراة بالدوري، لنضمن بناء جيل مميز .

كلمة توجهها لعامر شفيع؟

-جميع الانتصارات التي حققها الأردن بكأس آسيا، كان مصدرها الأول عامر شفيع، لذلك فهو بنظري أحد أفضل حراس المرمى على مستوى العالم وليس آسيا.

?i=corr%2f100%2fkoo_100632
?i=corr%2f100%2fkoo_100633

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان