
أكد المدرب السوري، عبد الناصر مكيس، أن تعادل منتخب بلاده، أمس الأحد، مع فلسطين، في الجولة الأولى للمجموعة الثانية من كأس آسيا، كان مفاجئا للجميع.
وقال مكيس في حوار لكووورة، إن المدرب الألماني بيرند ستينج، أخطأ عدة مرات في المباراة، كاشفا عن نقاط الضعف والقوة للمنتخب السوري، وتوقعاته لمباراة الأردن، الخميس المقبل.
وبشأن تجربته في تدريب تشرين، أكد أنه راض عما قدمه مع الفريق، لكن الظروف دفعته إلى الرحيل لتدريب الكرامة، مشيرا إلى أنه يطمح لقيادة الأخير لتحقيق نتائج إيجابية في الفترة المقبلة.. وإلى نص الحوار:
ما رأيك في نتيجة المنتخب السوري أمام فلسطين؟
بكل تأكيد هي نتيجة غير مرضية، ولم يتوقعها أحد من أنصار المنتخب السوري، وهي مفاجأة من العيار الثقيل لفارق الإمكانيات والإعداد. المنتخب السوري خذل جماهيره التي كانت تترقب أداء أفضل وفوزا كبيرا.
ومن يتحمل المسئولية؟
لا شك أنه الجهاز الفني بقيادة ستينج، فالقراءة الفنية للمباراة كانت خاطئة، حين بدأ بطريقة 4-2-3-1، وهي لا تتناسب مع المباراة. المنتخب الفلسطيني ظهر واضحا أنه يخطط لنقطة التعادل، وستينج لم يستفد من النقص العددي لمنتخب فلسطين، وبقي اللعب ركيكا ومملا، دون فاعلية أو تركيز لاختراق الحائط الدفاعي الفلسطيني.
وكيف تجد التغييرات في المباراة؟
غير موفقة وخاصة في التبديلين الثاني والثالث، فكان يجب أن تكون أفضل مع كثافة هجومية كبيرة للتسجيل المبكر. المدرب كان يجهل إمكانيات لاعبي فلسطين ولذلك وضع التكتيك الخاطئ ولعب بشكل خاطئ وتبديلاته كانت خاطئة، فنجح المنتخب الفلسطيني في السير بالمباراة كما يريد.
وما هو المطلوب في مواجهة الأردن؟
المطلوب كثير، أولا أتوقع أن تكون التشكيلة الأساسية مختلفة، حيث سيكون هناك أكثر من 3 لاعبين جدد في الخطوط الثلاث، ويجب أن تكون هناك حلول هجومية لدى المدرب الذي يمتلك أوراق رابحة عديدة.
يجب أن نلعب أمام الأردن بمهاجمين صريحين مع تعديل في أسلوب اللعب الذي بات مكشوفا. المنتخب الأردني جيد ولديه عناصر ممتازة ويلعب بروح قتالية، والمباراة لن تكون سهلة ولكن منتخب سوريا قادر على تحقيق الفوز وتجاوز أزمة التعادل مع فلسطين.
ولكن ألا ترى أن المهمة صعبة أمام الأردن الذي هزم أستراليا؟
لكل مباراة ظروفها، وسوريا قادرة على تحقيق الفوز إن استعاد اللاعبون توازنهم وثقتهم بأنفسهم. المباراة ستكون مصيرية للمنتخب السوري الذي لا يمتلك أي فرصة أخرى لضمان استمراره في البطولة، أما الأردن سيلعب بهدوء وتركيز أكثر، فيما منتخب سوريا سيستعجل التسجيل وهنا دور المدرب في توجيه لاعبيه وضبط إيقاعهم.
وما هي رسالتك للاعبي سوريا؟
عليكم طي صفحة التعادل مع فلسطين، والتفكير يجب أن يكون في مباراة الأردن، لأن الفوز فيها سيخلط أوراق المجموعة التي قيل عنها سهلة، ولكني أكدت للجميع أنها من أصعب وأقوى المجموعات.
وكيف تقيم تجربتك مع تشرين؟
تجربتي مع تشرين ناجحة بكل المقاييس، ورغم كل الظروف التي واجهتها، تشرين تصدر جدول الدوري من الجولة الأولى وحتى الأخيرة، وهو إنجاز يحسب للجميع من مجلس إدارة وجهاز فني وإداري ولاعبين وجمهور، وبالنسبة لي كنت راض عما قدمته مع تشرين، ولكن الظروف باتت صعبة فهناك من يعمل ضد مصلحة الفريق، فقررت الرحيل وتدريب الكرامة.
وما هو المطلوب منك مع الكرامة؟
الكرامة فريق كبير وعريق وأي مدرب محلي يحلم بتدريبه. المطلوب مني في الكرامة استعادة ذكرياته والعودة به لمنصات التتويج بشكل تدريجي. الكرامة يمتلك عناصر جيدة ومواهب لها مستقبل كبير، ووعدنا مجلس الكرامة بتحسين النتائج في القسم الثاني من الدوري، والوصول لأدوار متقدمة في مسابقة الكأس.
قد يعجبك أيضاً



