عاد فريق آرسنال لدرب الانتصارات بعد هزيمته أمام ليفربول في الجولة الماضية، ليحقق الفوز اليوم الثلاثاء، على فولهام (4-1)، على ملعب الإمارات، يستهل به عام 2019.

ورغم الفوز الكبير الذي حققه الجانرز اليوم، إلا أن أخطاء وعيوب الفريق مازالت مستمرة حتى أمام خصم ضعيف مثل فولهام، ولكن فريق المدرب رانييري فشل في استغلال هذه الهدايا، وتحديدا في الشوط الأول.

أما بالنسبة لأوناي إيمري، فاستطاع كعادته في الموسم الحالي أن يتدارك أخطاءه في الشوط الثاني، وهو ما حسّن من أداء الفريق بشكل كبير في هذا الشوط.

استمرار الأخطاء



دخل إيمري المباراة بطريقته المعتادة 3-4-3، وأعاد لاكازيت للتشكيل الأساسي كمهاجم صريح، بينما تواجد أوباميانج وأيوبي كأجنحة، مع الثنائي ميتلاند نيلز وسايد كولاسيناك كأظهرة جنب.

اعتمد إيمري بشكل كبير على الجبهة اليسرى، وتحديدا في استغلال قدرات كولاسيناك بالتقدم الهجومي وتفاهمه الواضح مع النيجيري أليكس أيوبي، والتي شكلت خطورة كبيرة طوال المباراة، حتى أنها كانت سببا مباشرا في تسجيل 3 من أهداف المدفعجية.

أخطاء آرسنال استمرت في المباراة، وتحديدا في الجانب الدفاعي، حيث فشل الثنائي تشاكا وجوندوزي في الضغط بقوة في وسط الملعب، وتأمين الدفاع من الهجمات المرتدة لفولهام، بجانب البطء المستمر للثلاثي الدفاعي كوسيليني وموستافي وسوكراتيس.

ولكن في الشوط الثاني استطاع إيمري تدارك هذه الأخطاء، بسحب شوكردان موستافي والدفع بلوكاس توريرا لوسط الملعب، وتحويل الطريقة لـ4-3-3، بوجود الثلاثي جوندوزي وتوريرا وتشاكا بوسط الملعب، ما أثمر عن زيادة تأمين الدفاع والضغط على حامل الكرة بقوة من وسط الملعب.

النقطة الواضحة في تواجد أوباميانج ولاكازيت منذ بداية المباراة، هي إرباك دفاع الخصم، إذ تبادلا التحركات داخل وخارج منطقة الجزاء، وأحيانا تواجدا كمهاجمين صريحين، وفتحا المساحات لانطلاق أيوبي وكولاسيناك من اليسار، وميتلاند من اليمين.

فشل في استغلال الهدايا



كلاوديو رانييري، مدرب فولهام، أدرك اعتماد إيمري على الأطراف مع آرسنال منذ بداية الموسم، لذا دخل المباراة بنفس سلاح المدرب الإسباني، بطريقة 3-4-3، لغلق الأطراف على المنافس وتحقيق الكثافة المطلوبة بوسط الملعب، والضغط على حامل الكرة.

رانييري كان يعلم جيدا بطء ثلاثي آرسنال الدفاعي، لذا دفع بالشاب رايان سيسنيون للتحرك في المساحات الخالية، مع وجود متروفيتش كمهاجم قوي داخل منطقة الجزاء، بجانب الألماني شورليه، الذي يمتلك مهارة صناعة اللعب.

ونجح فولهام بتلك الطريقة في الوصول لمرمى آرسنال كثيرا، عن طريق سيسنيون في الشوط الأول، ولكنه فشل في تحويل هذه الفرص لأهداف.

في الشوط الثاني، عندما دفع إيمري بلاعب وسط ثالث، وأصبح الضغط أكبر على وسط ملعبه، رد عليه رانيييري بالإيفواري سيري، الذي يتميز بقدراته على التمرير خلف المدافعين بالمساحات المتاحة، ودفع بكامارا كمهاجم ثان بجانب ميتروفيتش، للضغط أكثر على دفاع آرسنال، مع استمرار تواجد سيسنيون لاستغلال سرعته.

ولكن مع توالي أهداف آرسنال وتحديدا الثالث، حدثت حالة من الإحباط للاعبي فولهام، وفشلوا في محاولة العودة في نتيجة المباراة.