
شهدت بطولة كأس أمم آسيا طوال تاريخها الكبير، العديد من الأحداث القوية والمثيرة خلال منافساتها المحتدمة بين جميع المنتخبات، داخل الملعب وخارجه، ولعل أبرزها ما فعله نجوم المنتخب الكوري الجنوبي عقب إحدى مبارياتهم بنسخة عام 2007 التي أقيمت بماليزيا وإندونيسيا وتايلاند وفيتنام.
وحملت تلك البطولة التي لاتزال حاضرة في أذهان الوسط الرياضي العربي خاصة والأسيوي عامة، نظير التفوق العربي فيها وصعود المنتخبين السعودي والعراقي للمباراة النهائية وتتويج أسود الرافدين باللقب للمرة الأولى في تاريخه، واقعة حظيت بمتابعة واسعة من الشعب الكوري الجنوبي، بطلها رباعي المنتخب الأول.
الفوضى الكورية الجنوبية بعد الهزيمة البحرينية
غادر رباعي المنتخب الكوري الجنوبي، الحارس وقائد المنتخب لي وون جاي، ولي دونج جوك وكيم سانج سيك وو سونج يونج، مقر إقامة منتخبهم في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، بعد الخسارة غير متوقعة على يد البحرين بهدفين لهدف بدور المجموعات بالبطولة في الخامس عشر من تموز/ يوليو عام 2007، واحتسوا المشروبات الكحولية حتى ساعة متأخرة من الليل، في تصرف اعتبر عدم احترام معسكر منتخبهم والقائمين عليه، والخسارة التي تفرض عليهم الغضب من النتيجة.
العقاب كان قويا من قبل الاتحاد الكوري الجنوبي، الذي أوقفهم عن المشاركة في مباريات منتخبهم الوطني لمدة عام كامل.
وقدم حارس مرمى وقائد المنتخب الكوري الجنوبي، لي وون جاي، اعتذاره وهو يبكي بحرقة، بشكل رسمي لجميع الكوريين في مؤتمر صحفي، على ما فعله رفقة الثلاثي الآخر، بمغادرة مقر الإقامة والخروج لاحتساء الكحول، قائلا" لا يوجد مجال للاعذار، وقد كنت قائد المنتخب في هذا الوقت وسأقبل اي عقوبة يوقعها الاتحاد عليّ."
علما بأن قائد الشمشون الكوري، لي وون جاي (صاحب الـ34 عاما في ذلك الوقت)، قضى 80 ساعة في الخدمة العامة كجزء من العقوبة الموقعة عليه من الاتحاد الكوري للعبة، كضعف للوقت المفروض على اللاعبين الآخرين.
يذكر أن المنتخب الكوري الجنوبي، احتل المركز الثاني بمجموعته بـ 4 نقاط خلف المتصدر المملكة العربية السعودية (7نقاط)، وتأهل لملاقاة إيران بالدور ربع النهائي وتغلب عليه بركلات الترجيح، قبل أن يواجه نظيره العراقي بنصف النهائي ويخسر أمامه بركلات الترجيح 3-4، وحصد بالنهاية المركز الثالث بعد تغلبه على اليابان بركلات الترجيح 6-5.
قد يعجبك أيضاً



