بدأت شرارة المشكلة في 26 أكتوبر/تشرين أول الماضي، عندما نسي حكم الساحة الإنجليزي ديفيد مكنامارا إحضار العملة المعدنية لمباراة فريقي مانشستر سيتي وريدينج، ضمن الأسبوع السابع من دوري السيدات، ليتعرض لانتقادات لاذعة.
ظهور ذلك التصرف أجبر مديرة التحكيم النسائي بالاتحاد الانجليزي لكرة القدم، جوانا ستيمبسون، على الاعتراف لصحيفة "ذا تايمز" البريطانية، قائلة: "بالفعل كانت خيبة أمل، هي الجملة التي سأستخدمها، من الجنون أن ينسى الحكم العملة المعدنية في مباراة تبث تلفزيونياً".
خطأ الحكم مكنامارا يعتبر قطرة في بحر الأخطاء التحكيمية في مباريات الدوري الإنجليزي للسيدات، والتي كان بطلها التحكيم الرجالي، كما حدث في لقاء فريقي آرسنال وتشيلسي في 14 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عندما اكتفى الحكم سام بوركيس، بتوجيه بطاقة صفراء لمدافعة تشيلسي الإنجيلزية درو سبيني، بعد أن تدخلت بعنف على قدم الأسكتلندية كيم ليتيل، لتتعرض الأخيرة لتمزق في الرباط الصليبي.
وأكدت ستيمبسون: "أكبر تحدٍ أمامنا هو تحسين التحكيم، للأسف نتعامل مع حكام رجال يصنفون فئة الدرجة الثانية، الكثير منهم يجهلون الفروقات بين المباريات النسائية والرجالية، سيستغرق الكثير من الوقت لتغيير طريقة تفكيرهم".
ترى ستيمبسون أن الحل الحقيقي لتحرير الدوري الإنجليزي للسيدات من الأخطاء المتكررة هو تمكين المرأة في مجال التحكيم.
وأوضحت "عندما ينتقل الحكام الرجال من دوري الرجال إلى دوري السيدات، يجدون التغطية الإعلامية والجماهير أقل من دوري الرجال، ليصدروا مثل تلك التصرفات، ولهذا سيكون تأهيل التحكيم النسائي بنسبة 100% هو الحل".
وأشارت: "يواجه التحكيم النسائي معضلة وهي صعوبة اجتياز اختبار اللياقة البدنية، في أوقات سابقة فشل العديد من النساء في التفوق باختبار اللياقة البدنية للتحكيم، فإذا لم ينجحن في هذا الاختبار سيحتل الرجال أماكنهن بمباريات دوري السيدات".