إعلان
إعلان

تحليل كووورة: الثغرة المعتادة تقضي على طموح ريال مدريد

KOOORA
26 سبتمبر 201819:11
جانب من اللقاء Reuters

أظهر ريال مدريد، اليوم الأربعاء، الوجه الخجول مجددًا أمام الفرق القوية، حيث تعرض لأول هزيمة هذا الموسم، بعدما قدم الفريق مستوى سيئًا، دون ظهور أي معالم واضحة لطريقة لعب المدرب جولين لوبيتيجي.

واستحق إشبيلية أن يقنتص فوزًا مهمًا أمام بطل أوروبا، ليواصل تكريس عقدة ريال مدريد على ملعب رامون سانشيز بيزخوان، بفضل القيادة الحكيمة للمدرب بابلو ماشين.

غياب مؤثر

?i=albums%2fmatches%2f1355528%2f2018-09-26-07049668_epa

دخل جولين لوبيتجي اللقاء بطريقة 4-3-3، معتمدًا على الرباعي ناتشو وفاران وراموس ومارسيلو في الخلف، ثم كاسيميرو وكروس ومودريتش في الوسط، بينما أشرك بيل وبنزيما وأسينسيو في الهجوم.

البداية المتواضعة لريال مدريد في مباراة اليوم كانت مؤشرًا أن الفريق لن يخرج بالنقاط الثلاث، فعلى غير العادة نجح إشبيلية بأن يكون له الأفضلية في الاستحواذ على الكرة، خاصة في الـ20 دقيقة الأولى، في حين لم يسدد الميرنجي أي كرة على المرمى.

ومع غياب إيسكو للإصابة، لم يتعامل ماركو أسينسيو بالصورة المطلوبة مع الضغط الشديد للاعبي إشبيلية على حامل الكرة، حيث ابتعد الدولي الإسباني كثيرًا عن منطقة الجزاء للهروب من الرقابة، كما لم يساهم بقدراته على الاختراق أو التسديد.

كما افتقد ريال مدريد كثيرًا لانطلاقات الظهير الأيمن داني كارفاخال، الذي يغيب للإصابة أيضًا، فرغم قوة ناتشو على المستوى الدفاعي، إلا إنه لم يساهم هجوميًا بالشكل الكافي لمساعدة بيل أمام الدفاعي الأندلسي المنظم.

الثغرة المعتادة

?i=albums%2fmatches%2f1355528%2f2018-09-26t204255z_647099153_rc1f68345930_rtrmadp_3_soccer-spain-sev-mad_reuters

أدى وسط ريال مدريد مباراة سيئة للغاية، سواء على مستوى التحول من الهجوم للدفاع، أو الضغط، أو حتى تناقل الكرة.

لعب كروس اليوم في وسط الملعب من الجانب الأيسر الذي يتواجد فيه مارسيلو، ويعد الأخير أحد أهم أسباب الخسارة بسبب مشكلته الدفاعية المعتادة، وما زاد على ذلك هو بطء اللاعب الألماني في الارتداد الدفاعي، لتصبح المشكلة مضاعفة أمام فريق يجيد اللعب على الهجمات المرتدة.

لم تنته مشكلات الريال فقط من جهة اليسار عند هذا الحد، فمع غياب التأثير الهجومي، لم يدرك لوبيتيجي في أي لحظة من المباراة أن تواجد أسينسيو في منطقة واحدة مع كروس ومارسيلو يقتل الريال.

دور المدرب

?i=albums%2fmatches%2f1355528%2f2018-09-26t213527z_1760692207_rc1ed9ebe3b0_rtrmadp_3_soccer-spain-sev-mad_reuters

تحسن أداء ريال مدريد في الشوط الثاني، حيث جعل لوبيتيجي، مودريتش، يتقدم أكثر للأمام من أجل صناعة الفرص، بينما تحرر بيل وأصبح يلعب مباشرة على المرمى، وإن كان أضاع فرصتين للتهديف.

ولم يتمكن لوبيتيجي من إعادة الحضور الذهني للاعبيه بين الشوطين، فقد بدأ لاعبو ريال مدريد بصورة سلبية للغاية دون رغبة في تقليص الفارق.

ودفع لوبيتيجي بلوكاس فاسكيز على حساب ناتشو، وماريانو بدلا من بنزيما وتحولت الطريقة في آخر نصف ساعة إلى 3-5-2، ولكن لم تنجح تلك الخطة في الوصول لما يريده المدرب، بسبب غياب صانع الألعاب الحقيقي حتى مع دخول سيبايوس.

وكانت الفرصة مهيئة تماما لإشراك فينيسيوس اليوم بدلا من أسينسيو، إذ يجيد الموهوب البرازيلي المراوغة والاختراق، وهو ما كان سيساهم في وصول ريال مدريد لمناطق إشبيلية بشكل أكبر.

مجهود ممتاز

?i=albums%2fmatches%2f1355528%2f2018-09-26t205150z_1903090503_rc1f4a7a9970_rtrmadp_3_soccer-spain-sev-mad_reuters

مباراة تلو الأخرى يثبت بابلو ماشين إمكانياته الرائعة كمدرب، بعدما تفوق اليوم على لوبيتيجي في النواحي التكتيكية، واستغل كل نقاط ضعف ريال مدريد.

واستفاد إشبيلية من ثغرة مارسيلو الدفاعية على أكمل وجه، إذ قدم خيسوس نافاس في هذه المساحة مباراة أكثر من رائعة وساهم في تقديم هدفين لفريقه بفضل سرعته في المرتدات.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان