EPAحافظ ريال مدريد على الشكل العام الذي ظهر به في الفترة التحضيرية، خلال مباراته اليوم السبت أمام ميلان في كأس سانتياجو برنابيو، والتي انتهت بفوز الميرنجي بنتيجة 3-1.
اعتمد جولين لوبيتيجي، مدرب ريال مدريد، على تطبيق خطة 4-2-3-1 والتي تتحول إلى 4-3-3، حيث أشرك مارسيلو وراموس وفاران وكارفاخال في الدفاع، وكروس وكاسيميرو في الوسط، وأمامهما الثلاثي جاريث بيل وإيسكو وماركو أسينسيو، بالإضافة إلى مهاجم وحيد هو كريم بنزيما.
فيما لعب جينارو جاتوزو مدرب ميلان بطريقة 4-3-3 بتواجد كالابريا وموساكيو ورومانيولي ورودريجيز في الدفاع، وبيليا وكيسي وبونافينتورا في الوسط، وأمامهم سوسو وبوريني وهيجواين في الهجوم.
ضغط واستحواذ
التزم اليوم لاعبو الملكي بالأسلوب المعتاد لمدربهم من حيث الاستحواذ على الكرة، مع القيام بعدد كبير من التمريرات العرضية خصوصا في وسط الملعب، ولكن واجه ريال مدريد صعوبة في تحويل هذه السيطرة إلى خطورة.
ورغم إحراز بنزيما هدف مبكر لريال مدريد، إلا أنه لم يظهر كثيرًا في مواقف مؤثرة أمام مرمى ميلان، نظرًا لاعتماد زملائه على تنفيذ الكرات العرضية والتي يبعدها دفاع الروسونيري.
أجبر ريال مدريد منافسه على التراجع إلى خطوطه الخلفية في أغلب أوقات المباراة، بسبب الضغط الكبير الذي نفذه لاعبو الميرنجي على حامل الكرة.
وواصل جاريث بيل عروضه المميزة في الفترة الأخيرة، بهز الشباك للمباراة الثالثة على التوالي، على الرغم من مشاركته في مركز الجناح بدلا من اللعب كمهاجم.
أزمات قبل السوبر
قدم داني كارفاخال مستوى مميزًا سواء في الهجوم أو الدفاع، كما نفذ التغطية العكسية بشكل رائع وأنقذ فريقه من هدفين محققين، ولكن تظل المشكلة الكبرى في الأداء الدفاعي للظهير الأيسر البرازيلي مارسيلو.
كعادة الدولي البرازيلي يضع ريال مدريد في مواقف جيدة في الجوانب الهجومية، ولكنه يعاني من بطء في الارتداد الدفاعي وخلال التغطية في الكرات العرضية، وهو ما استغله سوسو في أكثر من لقطة بالشوط الأول.
ثنائية كروس وكاسيميرو فقط كلاعبين وسط ارتكاز كانت بمثابة سلاح ذو حدين، فقد منحت إيسكو حرية العمل تحت المهاجمين بشكل مكثف والضغط على مدافعي ميلان، ولكن عانى الميرنجي بسببها، لقلة عدد لاعبي خط الوسط عند الارتداد إلى الحالة الدفاعية.
مباراة جيدة
هدف التعادل السريع الذي أحرزه هيجواين في مرمى فريقه السابق، كان كفيلًا بإعطاء زملائه دفعة معنوية بإمكانية تحقيق نتيجة إيجابية أمام ريال مدريد على ملعبه، ولكن ما حدث في النهاية كان مغايرًا للتوقعات.
قدم ميلان أداءً مميزًا في الشوط الأول ونجح في التصدى لهجوم ريال مدريد بدفاع منظم مع تألق للحارس دوناروما وقلبي الدفاع رومانيولي وموساكيو، كما مثلت الهجمات المرتدة للروسونيري خطورة على دفاع ريال مدريد.
وأثبت سوسو وبونافينتورا في أكثر من لعبة إمكانية زيارة ميلان لشباك ريال مدريد، ولكن التراجع الدفاعي المبالغ فيه واستقبال هدف في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول كانا وراء خروج المباراة بتلك النتيجة.
بشكل عام لم يظهر ميلان بشكل سئ في اللقاء وخرج بعدة مكاسب أبرزها هيجواين الذي أحرز هدفًا رائعًا، وموساكيو الذي أعاد اكتشاف نفسه في دفاع الروسونيري، ولكن الفريق لا يزال يحتاج إلى المزيد من العمل على مستوى صناعة اللعب.


