EPAلم يكن النجم الألماني تيمو بول، يتخيل أنه سيصبح المصنف رقم 1 عالميا في لعبة كرة الطاولة، التي تحتكرها الصين تماما، وتسيطر باستمرار على بطولات العالم في فئات الفردي رجال وسيدات وفي الزوجي، وأيضا تحت 21 سنة.
لكن وبفضل تألق تيمو بول، وزميله ديمتري أوفيتشاروف، وتحت قيادة المدرب الخبير والمخضرم جورج روسكوف، أصبحت ألمانيا هي المارد الجديد في كرة الطاولة العالمية، وتوجت بلقب بطولة أوروبا وبطولة العالم في إنجاز تاريخي رائع، أكدت من خلاله أن عصر الهيمنة الصينية منذ حقبة التسعينات قد بدأ ينكسر تدريجيا.
تيمو بول تحدث عن سر الطفرة الألمانية، والتفوق في السنوات الأخيرة، وقال في مقابلة خاصة مع وكالة الأنباء الألمانية: "كنا نرى منافسة اللاعبين الصينين كحلم، ونكتفي فقط بمشاهدتهم دون أن نظن أننا سنكون في يوما ما قادرين على التفوق عليهم، ولكن بالمثابرة والعمل اقتربنا منهم، وبدأنا نكون ندا لهم بشهادة الجميع".
وأضاف: "هدفنا هذا العام في بطولة العالم التي ستقام في هالمشتاد بالسويد شهر نيسان/أبريل المقبل، أن نحقق الحلم الأكبر ونستطيع التفوق على الصينيين أنا وزميلي ديمتري أوفيتشاروف، ونصل إلى تحقيق لقب بطولة العالم".
وأوضح تيمو بول أن الوصول لهذا المستوى بالنسبة للاعبي منتخب ألمانيا ليس بالأمر السهل، إذ أن اللاعبين الصينيين يتدربون 10 ساعات في اليوم منذ سن 7 سنوات، وهذا من الصعب أن يجده اللاعب في أوروبا، وبالتالي الأمر يحتاج إلى عناء وجهد كبير للغاية.
وعن تطلعاته خلال بطولة قطر الدولية المفتوحة، أكد تيمو بول -الفائز بلقب نسخة -2009 أنه يسعى للوصول بعيدا في هذه النسخة والمنافسة على اللقب.
وبعد انتهاء مباراة تيمو بول الأولى في منافسات بطولة قطر الدولية، فاجأت اللجنة المنظمة العليا للبطولة النجم الألماني المخضرم، بالاحتفال معه بعيد ميلاده رقم 37 بشكل مفاجئ.
حضر الاحتفالية خليل بن أحمد المهندي رئيس الاتحاد القطري والعربي والنائب الأول لرئيس الاتحادين الدولي والآسيوي، ورئيس اللجنة المنظمة، بالإضافة إلى محمد عبد الله صالح أمين السر العام بالاتحاد ونائب رئيس اللجنة المنظمة، وعلي سلطان المفتاح مدير البطولة، ومنير بساح المدير الفني للبطولة، وزلاتكو كورداش سكرتير الاتحاد السابق، وأيضا مدرب المنتخب الألماني جورج روسكوف، وزياد أبوكركي السكرتير الفني للاتحاد.
وقال تيمو بول: "أنا سعيد للغاية لهذه المفاجأة الرائعة وأحببتها كثيرا، والدعم الكبير الذي أحظى به من المشجعين يجعل علي مسؤولية كبيرة لتقديم الأفضل دائما".
وواصل: "اعتبر نفسى جزء من بطولة قطر، التي شاركت فيها كثيرا وفزت باللقب عام 2009، وسبق لي أيضا أن فزت بلقب بطل العالم للشباب 1999 في قطر أيضا، وكانت هذه بمثابة انطلاقتي الدولية نحو العالمية في كرة الطاولة، لذلك أحب دائما أن أتواجد في قطر".
واختتم: "سأحاول أن أتواجد في المستقبل هنا لمساعدتهم بشكل أكبر على خطتهم في التطور، حيث أن لدي مشروع عبر الإنترنت لتطوير اللاعبين الصغار والمدربين، وأسعى أن تتاح لي الفرصة يوم ما لإسعادهم جميعا في قطر".
قد يعجبك أيضاً



