
لا يزال مسلسل إقالة أو استقالة المدربين في الدوري السوري لكرة القدم مستمرًا رغم قرار اتحاد الكرة بتأجيل آخر مواجهتين من مرحلة الذهاب بسبب مشاركة المنتخب الأولمبي في نهائيات آسيا تحت 23 عامًا.
أحدث الحلقات كانت بإقالة حسان إبراهيم مدرب الوثبة وتكليف ضرار رداوي ليرتفع عدد المدربين المقالين أو المستقيلين لثمانية مدربين وهم زياد شعبو من حطين، ومحمد اليوسف من تشرين، ومحمود إرحيم من النواعير، ومصطفى الرجب من الكرامة، ومصطفى حمصي من الحرفيين، وزياد طعان من الجهاد، ومحمد جودت من الطليعة.
"كووورة" يرصد في تقريره آراء عدد من المدربين واللاعبين حول مقصلة المدربين التي بات يشتهر بها الدوري السوري.
داء خطير
فاتح ذكي شيخ المدربين قال: "في كل دوريات العالم تتعرض جميع الفرق لكبوات ونزيف في النقاط فيكون دور مجلس الإدارة دعم المدرب ومساندته لتجاوز المرحلة إلا في الدوري السوري وبعض الدوريات العربية المجاورة حيث يكون المدرب "كبش فداء" أو شماعة الهزائم فيتم التخلي عنه مباشرة والتعاقد مع مدرب جديد".
وتابع ذكي: تغيير المدربين بعد أول سقوط داء خطير يجب معالجته، المدرب يسعى للأفضل ولكنه للأسف الحلقة الأضعف ولذلك يتم الاستغناء عن خدماته فورًا".
حالة سلبية
العقيد حسن السويدان مدير الكرة السابق لنادي الجيش قال: "في كل مباراة لكرة القدم المسؤولية جماعية، الجميع يكون وراء الفوز والجميع يتحمل مسؤولية أي هزيمة لأنها لعبة جماعية وليست فردية، إقالة المدربين أثناء الدوري ظاهرة وحالة سلبية وهي لا تساعد على تطوير كرة القدم و يجب التخلص منها".
وأكمل السويدان: "إدارات الأندية تقيل مدربيها لتغطي فشلها وهي تكون مجبرة أحيانًا تحت ضغط الجمهور أو الإعلام".
آفة كبيرة
مجد حجار مدرب سوري في ألمانيا قال: "بكل تأكيد تغيير المدرب ضمن الموسم خطأ كبير ولكن للأسف معظم مجالس إدارات الأندية لا تعي ذلك وهي تقع تحت أي ضغط وتنفذ ما يطلبه عدد ضئيل من الجمهور".
وواصل: "الاستقرار الإداري والفني شيء مهم في كرة القدم ولكننا للأسف نحن لا ندرك ذلك، عند تكليف أي مدرب يجب منحه كل الثقة والدعم حتى ينجح في مهمته، الاستقرار من أهم أسباب حصد البطولات".
وأكمل: "في الدوري السوري لا ينظر للمدرب لكفاءته وعمله بل لنتائجه وهذا غير ممكن فأي عمل يحتاج للوقت الكافي لقطف الثمار فالمدرب لا يملك عصا سحرية لتحقيق نتائج جيدة وحصد البطولات في يوم أو شهر".
ثقافة الفوز والخسارة
أحمد عزام لاعب دولي سابق والمدرب المساعد في فريق الجيش قال: "عدم معرفة أهمية الاستقرار وراء مقصلة المدربين، على مجالس إدارات الأندية تقييم عمل المدربين في فترة الراحة بين الذهاب والإياب أو بعد نهاية الموسم".
وأوضح: "كل نادٍ يفتقد للاستراتيجية هو من يقصي مدربه بعد أول كبوة، علينا التعلم من الفرق الكبيرة التي تتعرض لهزائم كثيرة ورغم ذلك يتم دعم المدرب وتجديد الثقة به حتى نهاية الموسم، أنديتنا لا تمتلك ثقافة الفوز والخسارة وهي تسير بدون أي تخطيط للمستقبل".
قد يعجبك أيضاً


