
تدرب رافايل نادال، اليوم الثلاثاء مع اللاعب الأسترالي السابق مارك فيليبوسيس، أحد أفضل لاعبي العالم في تنفيذ ضربات الإرسال؛ استعدادًا لمواجهة الكندي ميلوس راونيتش، غدًا في ربع نهائي بطولة أستراليا المفتوحة.
وخاض اللاعب الإسباني تدريباته في مجمع ملاعب "انترناشيونال تنس سنتر"، الذي يبعد خطوات قليلة عن ملاعب "ملبورن بارك".
وظهر فيليبوسيس، الفائز ببطولتي أمريكا المفتوحة 1998، وويمبلدون 2003، خلال التدريبات محتفظًا بضربات إرساله القوية، رغم بلوغه الأربعين من العمر.
ويشارك اللاعب الأسترالي، الذي نفذ 6 آلاف و696 ضربة إرسال خلال مسيرته، مع الإسباني كارلوس مويا، المدرب الحالي لنادال، في منافسات بطولة أستراليا المفتوحة للأساطير.
ويعتبر راونيتش، من أفضل لاعبي التنس في الوقت الراهن في تنفيذ ضربات الإرسال، فقد حقق رقمًا قياسيًا في عدد ضربات الإرسال الساحقة خلال مسيرته، حيث وصلت إلى 5 آلاف و400 ضربة.
وسجل اللاعب الكندي في نسخة العام الجاري البطولة الأسترالية 93 ضربة إرسال ساحقة، يتفوق عليه في هذا المضمار اللاعب الكرواتي ايفو كارلوفيتش.
ووصلت سرعة إحدى ضربات الإرسال لراونيتش في الدور الثاني من أستراليا المفتوحة، إلى 236 كيلومتر في الساعة، ليسجل ضربة الإرسال الأسرع في البطولة، فيما كسر إرساله في 6 مناسبات، كما هو الحال مع نادال.
وقال مويا عقب المران: "روانيتش ينفذ ضربات الإرسال بشكل جيد. كل لاعب لديه طريقته الخاصة في تنفيذ ضربات الإرسال، لكن روانيتش ينفذها بشكل رائع".
وسقط نادال "30 عامًا" أمام روانيتش قبل أسبوعين في دور الثمانية لبطولة بريزبن (4-6) و(6-3)، و(6-4).
وقال نادال متحدثًا عن مواجهته المرتقبة أمام اللاعب الكندي: "أعرف أنها ستكون مباراة صعبة، لكن أتمنى أن تكون كذلك أيضًا بالنسبة له، لقد فاز علي في بريزبن ولكنني كنت قريبا من الفوز أيضًا".
وأضاف "إنه لاعب يشعرك بأنك تلعب تحت ضغط طوال الوقت، بالإضافة إلى أنه يلعب بشكل جيد من الخط الخلفي للملعب".
ويرى مويا، الفائز ببطولة رولان جاروس عام 1998، والمصنف الأول عالميا سابقا، أن مفتاح تفوق نادال في مباراة الغد يكمن في اللعب بشراسة، وأضاف قائلا: "يجب الاستمرار في اللعب بقوة وبشراسة".
ولم يعبر نادال دور الثمانية لبطولات "جراند سلام" منذ رولان جاروس في 2014، ويخوض غدا مواجهة نارية أمام روانيتش في سبيل قطع خطوة جديدة نحو لقبه الخامس عشر في هذه الفئة من البطولات.


