وبدت سيرينا فاترة وتشعر بحالة من الملل وبعيدة عن حالتها المزاجية الجيدة في المباراة التي فازت فيها على الهولندية كيكي بيرتنز 7-6 و6-4 لتتأهل لنهائي إحدى البطولات الأربع الكبرى للمرة 27.
وستواجه سيرينا في النهائي الإسبانية جاربين موجوروزا المصنفة الرابعة التي تغلبت على وصيفة بطلة 2010 الأسترالية سمانثا ستوسور بنتيجة 6-2 و6-4.
وفي الوقت الذي يمكن التماس العذر لسيرينا لأنها اضطرت للعب لليوم الثالث على التوالي اليوم الجمعة رغم أن اليوم 13 في العادة يوم راحة للاعبتين اللتين وصلتا للنهائي تساءل متابعو البطولة عبر شاشات التلفزيون "أين ذهبت الجماهير؟"
وترددت عبر تويتر تعليقات مثل "إنه لأمر مؤسف تماما أن نرى مباراة قبل نهائي فردي السيدات ببطولة كبرى تقام أمام هذا العدد القليل من الجماهير" و"مباراة قبل نهائي فردي السيدات أمام ملعب نصف ممتلئ. هل ينبغي أن تنقل إلى اسبانيا!"
وأشار المنظمون إلى أن الأحوال الجوية السيئة في المنطقة مع هطول الأمطار بغزارة على بعض المناطق بعد أسبوع قياسي في تساقط الأمطار لعبت دورا في غياب الجماهير.
ولكن وفقا لموقع البطولة فإن تذاكر يوم الجمعة - الذي عادة ما تكون مخصصة لمباراتي قبل نهائي فردي الرجال - بيعت بالكامل قبل عدة أسابيع.
وتساءلت الجماهير التي تكبدت عناء حضور المباراة اليوم الجمعة عما إذا كانت "سيرينا وليامز الحقيقية" ستظهر بينما بدا أنها تتحرك ببطء بين كل نقطة والأخرى وفقدت شوط إرسالها الأول في أول مجموعتين وارتكبت 31 خطأ سهلا.
وقالت ماري بيرس البطلة السابقة لفرنسا المفتوحة خلال تعليقها على المباراة "أحيانا يبدو أن سيرينا لا تريد أن تكون موجودة. أعتقد أنه أحد تلك الأيام كان اليوم... أنت متعب وتشعر بالألم وتخوض مباراة قبل نهائي لبطولة كبرى."
لم تكن سيرينا في أبهى صورها ولكنها لم تكن في حاجة كما جرت العادة لتقديم أفضل مستوياتها للتغلب على المصنفة 58 عالميا والتي تشارك في مباراة قبل النهائي لبطولة كبرى لأول مرة في تاريخها.