إعلان
إعلان

نجما مايوركا سابقا وحدتهما الجزيرة الحالمة و فرق بينهما الريال و برشلونة

منعم بلمقدم
23 أكتوبر 201420:00
00006241
للقرب و الجغرافيا و حتى لكثير من التقاليد المشتركة عبر امتداد التاريخ،كما لمرور عدد كبير من اللاعبين المغاربة من الليجا و بمقدمتهم الأسطورة العربي بن مبارك،دور كبير في تغذية الحماس و رفع حالة العشق و التعلق بهذا الدوري بشكل مجنون بالمغرب.
فعلى بعد مسافة ياردات قليلة جدا تنتصب إسبانيا على مقربة من شمال المغرب حيث يدين مناصرون كثير بكل من تطوان و طنجة و سبتة بولاء كروي كبير لعملاقي الكرة الإسبانية ريال مدريد و برشلونة، يفوق العشق الذي يخصصونه لنواديهم المحلية.
طريقة متابعة كلاسيكو العالم بهذه المدن، وحالة التأهب و الإستنفار القصوى التي تعرفها مقاهي الشمال و باقي النوادي التي تغلق على نفسها و تفرض شبابيك معلقة بفترة لمتابعة قمة الكرة عبر العالم،تعكس حالة استيلاب غريبة و مثيرة في كثير من تجلياتها و تعكس حقيقة التعلق بالكرة بغض النظر عن باقي الحسابات الأخرى  التي يحاول بعض الساسة تعكير صفوها.
مناصر يقتل صديقه بسبب الكلاسيكو
الحالة تكررت الموسم المنصرم في كل من طنجة و بمدينة سلا،و لم يكن السبب سوى كلاسيكو الأرض بين الغريمين ريال مدريد و برشلونة،حيث يتعدى السجال و النقاش في كثير من الفترات الخطوط الحمراء المسموح بها.
حالة العشق و المبالغة فيه،و الذي يصل أحيانا درجة التطرف و التعصب للموقف و رفض الطرف الثاني، كان سببا في الحادثين المؤسفين و اللذان راح ضحيتهما شابين بمقتبل العمر لم يكونا يدركا أن التمسح بأهذاب عشق الملكي و الفريق الكاتلاني سيكون سببا في نهاية دراماتيكية من هذا النوع،وهو ما لا تصله نقاشات محبي الفريقين في كل من مدريد و برشلونة.
وإذا كان العنوان الأبرز لهذه الواقعة" ومن العشق ما قتل"، فإنه بالمقابل هناك حالات كثيرة لخلافات قوية بين أفراد الأسرة الواحدة تسببت فيها مباراة الكلاسيكو،التي  تبدأ بمناصرة الطرف المفضل و تنتهي بحرب كلامية غالبا ما تتسبب في قطيعة لغاية الموعد القادم.
الزاكي و فاضل .. عاشق تيكي تاكا وولهان بالريال
ظلت علاقة الزاكي بادو مدرب المنتخب المغربي حاليا و حسن فاضل مهاجم الأسود في نفسر الفترة التي تقلد فيها الزاكي شارة قيادة الأسود في ثمانينيات القرن الماضي،سمنا على عسل، بعد أن شكلا الإثنان ثنائيا رائعا داخل فريق مايوركا سنة 1985،حظيا من خلاله باحترام مكونات النادي انتهى بنصب تمثال خالد للزاكي بوسط المدينة.
تابع الكثير من المغاربة حالة الخلاف الكبيرة على مستوى الأفكار و القناعات بين الرجلين، و كثيرا ما تكسرت محاولات الصلح  على صخرة تعصب كل واحد لموقفه.
اختلاف الزاكي و فاضل لم يكن فقط على مستوى الأفكار و القناعات، بين حارس مرمى له طريقة تفكيره و مهاجم عاشق للكرة التي تقدم فرجة بلا حدود.
خلال كل كلاسيكو يؤجل الزاكي حساباته لما بعد،و يرهن باقي المشاريع لغاية مرور 90 دقيقة لا تشبه مثيلاتها.
يقول الزاكي المعروف بحبه لبرشلونة لموقع كووورة" لعبت بالليجا وواجهت برشلونة و ريال مدريد مرارا، غير أن عشقي للبارسا أكبر،تثيرني كرة هذا الفريق الشاملة و يعجبني أداؤه، ولا أجد حرجا في الكشف عن عشقي له كما لا أتردد كلما سنحت الفرصة للتنقل لمتابعة مباراة كلاسيكو بأسبانيا"
و تابع مدرب الأسود" التيكي تاكا الأخيرة لبرشلونة كشفت حجم اكتساح هذا النادي، هو أسلوب يلهمني و في فترات يطربني و بكل تأكيد أتمنى فوز الفريق في كل كلاسيكو أتابعه"
رد حسن فاضل لم يتأخر، إذ يمارس لاعب الأسود و مايوركا و مالاجا الإسبانيين سابقا طقوسا فريدة من نوعها وهو يتابع هذا الموعد.
يقول فاضل لكووورة" ريال مدريد حالة فريدة من نوعها، أراه الفريق الأكثر اكتمالا على مستوى العالم، إنه أكثر من مجرد ناد، و كلما حل موعد الكلاسيكو أستحضر ذكريات مروري من الليجا و أتذكر أني واجهت يوما أعظم ناد على مستوى العالم"
و تابع" أعتقد أن قولي قد لا يرضي البعض، أسلوب برشلونة جد ممل و انتهى عصر تيكي- تاكا و اليوم هو زمن ريال مدريد الذي أرى أنه مع أنشيلوتي تخلص من حالة التوتر التي فرضها مورينيو و قادر على افتراس برشلونة بحضور واحد من أعظم لاعبي الكرة عبر التاريخ كريستيانو رونالدو"
ليس الزاكي و فاضل وحدهما من كشفا النقاب عن حب ريال مدريد و برشلونة، فالمدربون المغاربة منقسمون بدورهم بين عشق هذا الطرف على حساب الثاني و لكل مدرب قراءاته الموضوعية للأسباب.
أما عن العابرين من الليجا فيحضر اسم القيصر نور الدين نيبت لاعب لاكورونيا سابقا و الذي لا يتوانى في التنقل لمساندة ريال مدريد خلال كل كلاسيكو حتى و حلم مجاورته أجهضه الرئيس السابق للريال لورنزو سانز.
بودريقة و الناصيري ..الرجاء و الوداد يعشقان الريال
مساحة السلم التي يفرضها كلاسيكو الأرض على مستوى العالم، حيث تتوقف الحركة و يعم السكون لمتابعة لاعبين تساوي أقدامهم بلايين الدولارات،وهو ما غير الإسم من حرب النجوم لحرب النيازك و المجرات و غيرها من الأوصاف..لا ترتبط بسجالات المقاهي بالمغرب و لا اختلاف العشق و أسبابه بين فننين ،بل وصلت شرارته لرؤساء أندية و بمقدمتها بطبيعة الحال الغريمين الرجاء و الوداد.
و في تصريح له بموقع كووورة قال محمد بودريقة رئيس الرجاء أنه يهيىء لنفس جوا مثاليا لمتابعة المباراة و يتحول لمناصر كبير لريال مدريد خلافا لما كان يعتقده البعض من كونه من مشجعي البارسا"خلال الكلاسيكو أتخلص من المسؤولية و طبيعة المنصب لأتحول لمناصر عادي لريال مدريد الذي أراه هذا الموسم قادرا على إلحاق الكثير من الأذى ببرشلونة،و أعتقد أنها مباراة خميس رودريجيز ليدخل قلوب مناصري الريال و يؤكد انه خير خلف لدي ماريا الذي طالما آذى البارسا".
 أما غريمه سعيد الناصيري رئيس الوداد فالعارفون بخبايا الأمور يدركون أنه من مناصري ريال مدريد، حيث يناصر الوداديون النادي الملكي بالمدرجات و على مستوى ردهات مكاتب الإدارة.
تأثير الكلاسيكو على سير أحداث الدوري المغاربة فرض على إدارة الوداد مراسلة اتحاد الكرة لمطالبة تأجيل مباراة الحسيمة لتزامنها مع حدث يطغى  على ما دونه .
إعلان
إعلان
إعلان
إعلان