وستكون عزة القاسمي من بين ثلاث راميات عربيات يشاركن في المسابقة ،حيث يشار الى جانبها كل من القطرية بهية الحمد ،والكويتية مريم ارزوقي،علما ان العدد الاجمالي للمشاركات في التصفيات يبلغ 47 رامية من مختلف انحاء العالم ،حيث تنص تعليمات المسابقة على تأهل الراميات صاحبات افضل ثمانية أرقام إلى الدور النهائي من المسابقة الذي سيقام مساء اليوم.
وستحاول عزة القاسمي اثبات جدراتها بالحصول على بطاقة المشاركة الاولمبية بعد الجهود المثمرة التي بذلتها اللجنة الاولمبية البحرينية والاتحاد البحريني للرماية مع كل من اللجنة الاولمبية الدولية والاتحاد الدولي للرماية ،وتعتبر القاسمي أول بحرينية تشارك في منافسات مسابقة الرماية الأولمبية وهو ما يشكل لها دافعا اضافيا من اجل تحقيق النجاح المنشود في هذه التجربة الفريدة.

Video Player is loading.
وكان عام 2011 حافلا بالانجازات بالنسبة الى عزة التي نالت ذهبية وفضية الفرق الى جانب فضية الفردي خلال منافسات دورة الالعاب الرياضية العربية الثانية عشرة في الدوحة ،قبل ان تستهل عام 2012 باربع ميداليات ذهبية وواحدة فضية في البطولة العربية العاشرة و بطولة امير الكويت الدولية حيث ظفرت بذهبية فردي 50 بندقية 3 اوضاع وذهبية الفرق لنفس المسابقة وذهبية فردي 50م بندقية رقود و ذهبية الفرق لنفس المسابقة بالاضافة الى فضية فردي 50م بندقية رقود لبطولة امير الكويت الدولية .
وتمتلك عزة القاسمي رقما مميزا في مسابقة البندقية 3 أوضاع لمسافة 50 مترا مقداره 575 نقطة وسجلته في بطولة أمير الكويت،وهي ستحاول جاهدة تحطيم هذا الرقم في منافسات الرماية الاولمبية بما يواكب أهمية المناسبة .
وأكدت عزة القاسمي جاهزيتها التامة للمشاركة في مسابقة اليوم مؤكدة انها ستستعى بكل ما اوتيت من عزيمة لتشريف مملكة البحرين في هذا المحفل الرياضي العالمي عبر تسجيل نتيجة طيبة تعبر عن التطور المستمر في مستوى رياضة الرماية في المملكة.
وقالت القاسمي: وصلت الى اعلى مراحل الجاهزية ،بفضل مراحل الاستعداد المتعددة التي خضعت لها وأهمها المشاركة في المعسكر التدريبي في مدينة هانوفر الالمانية ،بالاضافة الى الحصص التدريبية المتعددة التي خضتها على ميدان الرماية الاولمبي في لندن وآخرها التدريب الرسمي اليوم ،حيث ساهمت تلك التحضيرات في دخولي بصورة مبكرة في اجواء المنافسات.
وحول الهدف الذي ستسعى الى تحقيقه في مسابقة اليوم قالت القاسمي:تعودت في كافة مشاركاتي السابقة أن أدخل أية بطولة بطموح المنافسة ،وهذا الشيء لن يتغير في الأولمبياد مع قناعتي الراسخة بوجود نخبة كبيرة من بطلات العالم اللواتي يتفوقن بالخبرة الدولية الواسعة،ساحاول جاهدة بلوغ الدور النهائي ،أو على أقل تقدير تسجيل رقم جديد يجعلني اتطلع بروح جديدة لمسيرتي المستقبلية في عالم الرياضة.
من جانبه اختصر البلغاري جوردن ميتوف نظرته لمشاركة عزة القاسمي في المسابقة الاولمبيية بالقول : هي مشاركة تاريخية بلا شك ،وقد تعودنا في مسابقات الرماية على الدوام ان الامور تكون مفتوحة على كافة الاحتمالات،عزة ستلعب اليوم بدون ضغوط كبيرة عليها،وهذا الأمر يجب أن تستغله لصالحها ،وأتمنى أن يكون التوفيق حليفا لها في هذا الحدث الكبير.
وكان المدرب ميتوف فضل عدم اشراك عزة في التدريب الرسمي للمسابقة والذي كان مقررا صباح اليبوم ،وأرتأى أن تخوض اللاعبة تدريبا خفيفا لمدة ساعة مساء،وذلك حتى لا تتعرض للارهاق خصوصا وانها خاضت في الايام الماضية العديد من الحصص التدريبية المكثفة،فضلا عن منافسات الغد ستقام في ساعة مبكرة من الصباح.