استفاد بي إس جي من فوزه ذهابا بنتيجة 3-1 في حديقة الأمراء، وكاد موقفه أن يتعقد حتى الثواني الأخيرة من لقاء الإياب الذي انتهى بفوز أستون فيلا في معقله بنتيجة 3-2.
ويستعرض كووورة في هذا التقرير أبرز الملامح الفنية للمواجهة الأوروبية المثيرة في إياب دور الثمانية.

Video Player is loading.
أجرى لويس إنريكي تعديلين على التشكيل الأساسي بإعادة ماركينيوس إلى خط الدفاع بعد انتهاء إيقافه، ليجاور ويليان باتشو والظهيرين أشرف حكيمي ونونو مينديس.
كما وضع المدرب الإسباني، برادلي باركولا لاستغلال سرعاته في الهجمات المرتدة ليكمل الثلاثي الأمامي بجوار عثمان ديمبلي وخفيتشا كفاراتسخيليا، بينما أبقى على توليفة خط الوسط بتواجد الثنائي البرتغالي جواو نيفيز وفيتينا بجوار الإسباني فابيان رويز.
وكسب إنريكي هذا الرهان وتقدم فريقه بهدفين دون رد بفضل الهجمات المرتدة مستغلا سرعة الرباعي ديمبلي وباركولا، وحكيمي ونونو مينديس حيث سجلا الهدفين.
وكاد الفريق الباريسي أن يضاعف الغلة في الشوط الأول (2/1) مستغلا اندفاع أوناي إيمري مدرب أستون فيلا الذي اعتمد على طريقة 4-2-3-1 والضغط بستة لاعبين هم أمادو أونانا وكامارا وماكجين وتيليمانس ومورجان روجرز مع رأس الحربة ماركوس راشفورد.

فخ قديم
ارتبك الفريق الباريسي كثيرا في أول ربع ساعة من الشوط الثاني، وظهر فخ قديم يتمثل في مدافعه البرازيلي ماركينيوس الذي لطالما ارتبك تحت الضغط القوي من المنافسين، وهو أمر عانى منه الكثير من مدربي باريس السابقين.
استقبل بي إس جي هدفين متتاليين وتأخر في النتيجة (3/2)، ولكن كان دوناروما حاضرا بأربع تصديات مؤثرة كادت أن تقلب سيناريو المباراة بخلاف التصدي لانفراد من أسينسيو من صناعة ماركينيوس.
وبدا أيضا ارتباك الفريق الباريسي في التعامل مع الكرات الثابتة التي شكل منها أستون فيلا خطورة كبيرة في ظل قصر قامة لاعبي بي إس جي خاصة ثنائي الوسط فيتينيا ونيفيز.

فاتورة ثقيلة
الرهان الذي كسبه لويس إنريكي في الشوط الأول بالاعتماد على المرتدات، كان مستمرا أيضا في الشوط الثاني، حيث هدد مرمى منافسه بأكثر من محاولة وسط تألق الأرجنتيني إيمليانو مارتينيز.
ولكن ظهرت للمدير الفني الإسباني أزمة أزعجته كثيرا في بداية الموسم الجاري، ودفع بسببها فاتورة ثقيلة في مباريات مؤثرة بمشوار الفريق في دوري أبطال أوروبا، وهي الرعونة في إنهاء الفرص وعدم التركيز في اللمسة الأخيرة.
وبسبب عدم الفاعلية أضاع بي إس جي 5 محاولات هجومية من هجمات مرتدة سريعة ومتقنة، لكن افتقد الثلاثي عثمان ديمبلي وأشرف حكيمي وديزيريه دوي التركيز في اللمسة الأخيرة.
وبخلاف المشاكل الفنية لباريس، فقد تفوق أوناي إيمري على مستوى التحضير الذهني والبدني للاعبيه، واستفاد أيضا من سلاح البدلاء أسينسيو وأولي واتكينز وإيان ماتسن وروس باركلي في الوقت الذي اكتفى فيه إنريكي بتبديل واحد فقط.