الفريق الكتالوني بقيادة مدربه المخضرم هانز فليك أقصى أتلتيكو مدريد من نصف النهائي بفوز 5-4 في مجموع المباراتين، بينما تأهل الميرينجي على حساب ريال سوسييداد بنفس النتيجة.
وتسود حالة من الترقب لقمة الكرة العالمية بين قطبي إسبانيا، خاصة بعد أن نجح برشلونة في الفوز بمباراتيهما في الموسم الجاري.

Video Player is loading.
ويستعرض كووورة أحد الأحداث التاريخية التي شهدها الكلاسيكو في نسخة كأس إسبانيا عام 1916.
تقابل الفريقان في نصف النهائي، وهزم ريال مدريد برشلونة بعدما تواجها 4 مرات في أقل من ثلاثة أسابيع، وبعد قرارات تحكيمية مثيرة للجدل من الحكم خوسيه بيراوندو لاعب الريال السابق.
في مباراة الذهاب على أرض برشلونة، فاز الأخير على الريال 2-1 بعدما حول تأخره بهدف إلى فوز، وفي الإياب على ملعب كامبو دي أودونيل، حقق الميرينجي أول انتصار رسمي على البارسا 4-1.
ولم يكن هناك ما يسمى بفارق الأهداف بذلك التوقيت، ليلجأ الفريقان للعب مباراة فاصلة مما أشعل شرارة أول خلاف بين الناديين، خاصة لاختيار ملعب أودونيل (معقل الريال) والحكم بيراوندو.
كان بيراوندو قد لعب لريال مدريد بين عامي 1904 و1909، والذي خسر نهائي كأس اتحاد كؤوس أوروبا عام 1913 أمام برشلونة.
وخلال المباراة الفاصلة، احتسب الحكم بيراوندو ثلاث ركلات جزاء لفريقه السابق، نجح لويس برو حارس البارسا في التصدي لركلتين منها، بينما سجل سانتياجو بيرنابيو الثالثة في الدقيقة 118 لينقذ فريقه ويتعادل الفريقان 6-6، مما اضطر الفريقان لخوض مباراة إعادة (الرابعة).

ومع كثرة الجدل والتحفظات على اختيار الملعب والحكم، أثيرت واقعة أخرى قبل المباراة الرابعة، بعدما اكتشف ريال مدريد أنه سيفقد خدمات بيلاوندي الذي سجل هاتريك في المباراة الثالثة التي انتهت 6-6، ليتم استبداله بزابالو.
وادعى النادي الأبيض أن زابالو ينتمي إلى الفريق الثاني بالنادي، لكن صحة هذا الأمر كان موضع نزاع خاصة وأنه لعب ذلك الموسم بأكمله مع ريال يونيون، مما تسبب في احتجاج برشلونة، لكن الهيئات الإدارية سمحت بالتغيير لينتهي الأمر ويشارك طبيعيا بالمباراة.
وسجل زابالو الهدف الثاني للريال الذي أنقذ الفريق من الخسارة بعدما كان الريال متأخرا 2-1 حتى الدقيقة 85، قبل أن يضع زابالو بصمته بالهدف الثاني.
اتخذ الحكم بيراوندو قرارا مثيرا للجدل باحتساب ركلة جزاء جديدة للريال باللحظة الأخيرة وأثناء التعادل 2-2، لكن الحارس برو كان في الموعد بالتصدي لها، ليلجأ للأشواط الإضافية.
وفي الشوط الإضافية سجل الريال هدفين تقدم بهم 4-2 بعد 108 دقائق، ليبدأ لاعبو برشلونة في الاحتجاج على أن لاعبي مدريد أمسكوا بالحارس برو في الهدف الثاني لهم، لكن الحكم تجاهل ذلك مجددا.
ووسط شعور بأن الحكم متحيزا لمدريد، اتخذ القائد ماسانا قرارا بالانسحاب من المباراة كنوع من الاحتجاج، ورافقه لاعبو برشلونة، لتنتهي المباراة بعد 113 دقيقة ويفوز الريال ويصعد لنهائي الكأس الذي خسره بالنهاية أمام أتلتيك بيلباو بنتيجة 4-0.
وفي تلك الليلة، عاد لاعبو برشلونة إلى مدينتهم وتم استقبالهم من قبل جماهير الفريق كما لو كانوا فائزين.
وإجمالا، شهد الكلاسيكو على مدار أربع مباريات، حالة تألق غير عادية لأسطورة الأبيض سانتياجو بيرنابيو الذي سجل هاتريك مرتين في المباراة الثانية والثالثة، قبل أن يسجل هدفا في المباراة الرابعة والأخيرة.
وشهدت المباريات الأربعة تسجيل 26 هدفا بين الفريقين، بمعدل 6.5 هدف في المباراة الواحدة، في إحصائية مثيرة.