وتتكون المرحلة الاخيرة في التصفيات من مجموعتين بمشاركة ثمانية منتخبات في طنجة ومراكش بالمغرب بعد اعتذار مصر عن عدم استضافتها بسبب الاوضاع الامنية والسياسية التي تمر بها البلاد.
ويعتقد حميدو الوركة مساعد الهولندي بيم فيربيك مدرب المنتخب الاولمبي المغربي ان الجماهير ستلعب دورا مهما في مشوار الفريق نحو التأهل للنهائيات للمرة السابعة في تاريخه.
واضاف "أقدم التحية للاتحاد المغربي الذي وفر كل الظروف المواتية لانجاح مهمتنا التي لن تكون سهلة لكن عزمنا كبير لتحقيق آمال جميع المغاربة."
وتابع "لا بديل عن الفوز في أول مباراة لنا أمام منتخب نيجيريا الذي يعد من أقوى فرق والذي يملك تاريخا عريقا في المسابقة. رغم ان اللقاءات الافتتاحية تظل صعبة للغاية لكن سنسعى لكي ننتزع أول ثلاث نقاط ستجعلنا نتعامل بارتياح نسبي مع باقي المباريات."
وشارك المنتخب المغربي في الالعاب الاولمبية ست مرات من قبل اعوام 1964 و1972 و1984 و1992 و2000 و2004 لكنه لم يتمكن من تجاوز الدور الأول في اي مناسبة.
لكن نيجيريا سبق لها الفوز باللقب عام 1996 وحصلت على الميدالية الفضية في 2008 ووصلت لدور الثمانية في 2000.
وقال الوركة "يدرك اللاعبون ما ينتظرهم. المطلوب منهم اللعب بأسلوبهم لارباك المنافس والتحكم في ايقاع اللعب من أجل صناعة فرص للتسجيل."
وتضم تشكيلة المنتخب المغربي 14 لاعبا من أندية خارجية اضافة لعشرة لاعبين من الدوري المحلي.
وأبدى اوجوستين ايجوافون مدرب نيجيريا شكواه من امتناع الاندية الاوروبية عن ارسال سبعة لاعبين للانضمام الى المنتخب في المرحلة الاخيرة من التصفيات الافريقية.
وقال ايجوافون "سافرت إلى كل الدول الأوروبية وطلبت من الاندية ان تمنحنا لاعبينا لكن دون جدوى. الان علينا احترام اللاعبين الموجودين لانهم يستحقون فرصة تمثيل نيجيريا."
واضاف "لا يخفى على احد أهمية المباراة الأولى في اي بطولة. سنسعى للفوز بها رغم اننا سنواجه اصحاب الارض والجمهور. نبحث عن عن اسعاد الجماهير النيجيرية بعد تعثر المنتخب الأول وفشله في الوصول لنهائيات كأس الأمم الافريقية 2012."
وستبحث الجزائر عن الوصول للنهائيات الاولمبية للمرة الثانية في تاريخها بعد مشاركتها في دورة موسكو 1980 ومصالحة جماهيرها بعد فشل منتخبها الاول ايضا في التأهل لكأس الأمم الافريقية العام القادم في الجابون وغينيا الاستوائية بينما لم تشارك السنغال من قبل في الاولمبياد.
ورغم غياب عدة لاعبين بسبب ارتباطهم بانديتهم الاوروبية الا ان عز الدين ايت جودي مدرب الجزائر لا يزال محتفظا بتفاؤله.
وقال مدرب الجزائر "اكتسب اللاعبون الثقة والرغبة في تقديم أفضل ما عندهم رغم ان الغيابات تبقى مهمة. نسعى الا تكون الغيابات مؤثرة حتى نتمكن من تحقيق أفضل النتائج لبلوغ النهائيات."
واضاف "هذه فرصة لا تتكرر سوى مرة واحدة كل اربع سنوات. سنعمل على تحقيق أفضل انطلاقة ممكنة أمام خصم سنغالي نعرفه جيدا."
وتضم المجموعة الثانية من المرحلة الاخيرة للتصفيات منتخبات مصر والجابون وجنوب افريقيا وساحل العاج وستبدأ منافساتها بعد غد الاحد.
ويصعد صاحبا المركزين الاول والثاني من المجموعتين الى الدور قبل النهائي وسيتأهل أول ثلاثة فرق الى النهائيات الاولمبية مباشرة.
وسيخوض صاحب المركز الرابع في التصفيات الافريقية جولة فاصلة مع منتخب من اسيا لحجز مكان في دورة لندن 2012.