حقق آرسنال نتيجة عملاقة في الدور السابق من نسخة هذا الموسم حين تخطى آيندهوفن الهولندي بنتيجة إجمالية 9-3 بعد فوزه ذهابا 7-1 خارج الديار، في نتيجة تاريخية جعلته أول فريق يسجل 7 أهداف في مباراة خارج الديار ضمن الأدوار الإقصائية للمسابقة.
لكن مهمة فريق المدرب الإسباني ميكل أرتيتا مختلفة الآن ضد فريق جعل من دوري الأبطال تخصصا مهما كان وضعه المحلي، وبالتالي يواجه "المدفعجية" مهمة أكثر من شاقة لمحاولة تكرار سيناريو عام 2006 حين باتوا أول فريق إنجليزي يفوز على "سانتياغج برنابيو".
ما هو مؤكد أن ريال تلك الحقبة مختلف عن الحالي، إذ وبعد صيامه عن الألقاب في المسابقة منذ 2002، عاد النادي الملكي ليكون الرقم الأصعب على الإطلاق في دوري الأبطال بإحرازه ستة ألقاب بين 2014 و2024، رافعا رصيده القياسي إلى 15 لقبا.
وسبق لريال أن تواجه هذا الموسم مع فريق إنجليزي حين أقصى مانشستر سيتي من ملحق ثمن النهائي بالفوز عليه ذهابا في 3-1 ثم إيابا 3-1.
لكن فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي يحل على "ستاد الإمارات" بمعنويات مهزوزة بعد خسارته في الدوري المحلي على أرضه أمام فالنسيا 1-2، ما جعله متخلفا عن غريمه برشلونة بفارق 4 نقاط في صراعهما على اللقب الذي أحرزه النادي الملكي الموسم الماضي.
وخلافا لآرسنال الذي انحصر طموحه إلى حد كبير بدوري الأبطال بسبب فارق النقاط الـ11 بينه وبين ليفربول في صراعهما على لقب الدوري الممتاز، ينافس ريال على ثلاث جبهات إذ بلغ أيضا نهائي الكأس الإسبانية حيث يتواجه مع برشلونة في 26 الشهر الحالي.
وبعد الخسارة أمام فالنسيا بهدف في الثواني الأخيرة من لقاء أضاع في بدايته البرازيلي فينيسيوس جونيور ركلة جزاء للنادي الملكي، قال أنشيلوتي "أصبح التنافس على لقب الدوري أكثر صعوبة الآن، لكننا نريد تقديم أداء جيد حتى النهاية لأن لدينا الفرصة. علينا مواصلة النضال حتى المباراة الأخيرة".
وتذمر "افتقرنا إلى بعض الفعالية. منحناهم فرصا قليلة، لكن الفرق المنافسة لا تحتاج إلى بذل جهد كبير لتسجيل أهداف ضدنا. سجلوا من الكرات الثابتة، وفي النهاية، خاطرنا للفوز بالمباراة وسجلوا من هجمة مرتدة".

وتابع "قدمنا أداء هجوميا جيدا وخلقنا فرصا كثيرة. على الصعيد الدفاعي، كان بإمكاننا تقديم أداء أفضل، ليس في الفرص فقط ولكن في الاستحواذ على الكرة أيضا، لأننا عانينا".
وعن مواجهة آرسنال، قال "لقد أضعنا فرصة المنافسة بقوة على لقب الدوري. ستكون المباراة مختلفة لأنه سيهاجم أكثر، وعلينا أن نكون أكثر صلابة. كما يجب أن نكون أكثر فعالية أمام المرمى".
أما في ما يخص المنافسة على ثلاث جبهات، قال "إنه جدول شاق للغاية ويجب علينا تحمّله. لا توجد مباريات سهلة. لقد نافسنا في جميع المسابقات وسنحاول تقديم أفضل ما لدينا. أحيانا نكون قادرين على ذلك، وأحيانا لا نكون كذلك".
بايرن وإنتر يعودان بالذاكرة إلى 2010
وسيكون ملعب "أليانز أرينا" على موعد مع مواجهة أخرى من العيار الثقيل بين بايرن ميونخ الألماني وإنتر الذي يحمل على كتفيه ثقل تمثيل إيطاليا وحيدا في الأدوار الإقصائية بعد خروج يوفنتوس وميلان وأتالانتا وبولونيا من المجموعة الموحدة وملحق ثمن النهائي.
ويعود العملاقان بالذاكرة إلى عام 2010 عندما تواجها في النهائي في مدريد حين توج إنتر بطلا بفضل هدفي الأرجنتيني دييجو ميليتو، ليبقى منذ حينها آخر بطل لإيطاليا في المسابقة القارية.ت
وعلى غرار 2010 حين أحرز الثلاثية بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، يقاتل إنتر على ثلاث جبهات كونه يتصدر الدوري الإيطالي أيضا ووصل إلى نصف نهائي الكأس، فيما انحصر طموح بايرن بالدوري الذي يتصدره أيضا، ودوري الأبطال الذي أحرز لقبه للمرة السادسة والأخيرة عام 2020.
وسيحاول إنتر الاستفادة من الغيابات الكثيرة في صفوف العملاق البافاري ومدربه البلجيكي فنسن كومباني الذي يفتقد لاعبين مؤثرين جدا بسبب الإصابة، آخرهم جمال موسيالا الذي انضم إلى الكندي ألفونسو ديفيس والفرنسي دايو أوباميكانو والحارس القائد مانويل نوير.
ولم يكن نهائي 2010 المواجهة الأخيرة بين الفريقين، إذ ألتقيا في العام التالي خلال ثمن النهائي حين فاز إنتر أيضا بفارق الأهداف المسجلة خارج الديار (0-1 ذهابا على أرضه و3-2 إيابا) قبل أن يسترد بايرن اعتباره في موسم 2022-2023 حين فاز في دور المجموعات ذهابا وإيابا بنتيجة واحدة 2-0.