يستقبل بايرن ميونخ نظيره إنتر على ملعب أليانز أرينا، غدًا الثلاثاء، في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.

ويعاني البايرن من العديد من الغيابات في ذلك اللقاء من حارسه مانويل نوير والمدافعين دايو أوباميكانو وهيروكي إيتو والظهير ألفونسو ديفيز ونجمه جمال موسيالا بين آخرين.

ولكن تاريخيًا اعتاد البايرن أن يستمد قوته من أهم الغيابات للتألق في دوري الأبطال، كما استعرض موقعه الرسمي في السطور التالية:

قهر ليدز

في نهائي بطولة أوروبا للأندية البطلة عام 1975، عانى بايرن ميونخ من صدمة مبكرة أمام خصمه ليدز يونايتد الإنجليزي.

وتعرض المدافع السويدي بيورن أندرسون إلى إصابة قوية في الركبة أدت إلى استبداله في الدقيقة الرابعة.

ولم تتوقف معاناة البايرن عند هذا الحد، بل تعرض أيضًا أولي هونيس لإصابة في الركبة في الدقيقة 42 أدت إلى خروج من أرض الملعب، وبدا الحظ يعاند العملاق البافاري في ذلك اليوم.

وقبل اللقاء أنهى البايرن الدوري الألماني في المركز العاشر، وودع منافسات كأس ألمانيا من نصف النهائي، وبالتالي كان معنويًا في حالة سيئة، لتأتي الإصابتين وتزيد من آلامه مع فرض ليدز الهيمنة على اللقاء.

ومع ذلك قاتل البايرن ونجح فرانز روث في افتتاح التسجيل في الدقيقة 71، وأضاف جيرد مولر الهدف الثاني في الدقيقة 81، وأظهر البايرن صلابته الذهنية رغم الانتكاسات وتوج باللقب الأوروبي للموسم الثاني تواليًا.

إيقاف إيفنبرج

تمركز لعب ميونخ حول الألماني ستيفان إيفنبرج، وعندما غاب القائد عن إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا موسم (2000- 2001) أمام ريال مدريد، بدت الأمور صعبة على العملاق البافاري على الرغم من فوز البايرن ذهابًا في البيرنابيو (1-0).



وأظهر البايرن في لقاء الإياب أن الجماعية هي ما تشكل قوة الفريق، ونجح الإنجليزي أوين هارجريفز في تعويض إيفنبرج، كما تألق جيوفاني إيلبر الذي افتتح التسجيل ذهابًا وإيابًا، ليقدم بعدها يانس جيريميس عرضًا بارزًا على الرغم من عودته من إصابة قوية في الركبة ويسجل هدف من ركلة حرة ليمنح البافاري بطاقة العبور للنهائي.

وأصبح الباقي تاريخًا، حيث تغلب البايرن في النهائي على فالنسيا بركلات الترجيح، في مباراة شهدت عودة إيفنبرج الذي سجل هدف التعادل من علامة الجزاء، وسجل من جديد في ركلات الترجيح.

ثلاثية بدون كروس

كان توني كروس واحدا من اللاعبين المحوريين تحت قيادة يوب هاينكس، ولكنه عانى من إصابة قوية أمام يوفنتوس في ربع نهائي دوري الأبطال موسم (2012- 2013)، في التحام قوى مع ستيفان ليشتينر.

وقال طبيب البايرن بعد اللقاء إن كروس سيغيب عن الملاعب ما بين 6 إلى 8 أسابيع، وبالفعل غاب عن 23 مباراة ما بين البايرن ومنتخب ألمانيا لإجرائه جراحة في الركبة.



وظن الكثيرون أن حلم البايرن في التتويج بالثلاثية ذلك الموسم سيتبخر، إلا أن البايرن أثبت قدرته على التألق بدون كروس، بتحمل توماس مولر وأرين روبن وفرانك ريبيري وباستيان شفاينشتيجر المسؤولية، ونجح البافاري في التغلب على بوروسيا دورتموند في النهائي ويتوج بالثلاثية التاريخية.

إصابة زوله

تعرض نيكلاس زوله لإصابة قوية في الركبة أمام أوجسبورج في شهر أكتوبر/تشرين الأول من عام 2019، ليجد دفاع البايرن نفس أمام اختبار كبير.

وغاب زوله عن الملاعب 183 يومًا، ولكن نجح مدرب البافاري حينها هانز فليك في إيجاد الحل بإشراك ديفيد ألابا كقلب دفاع، والاعتماد على الشاب حينها ألفونسو ديفيز كظهير أيسر، ليتمتع البايرن من بعدها بصلابة أكبر مما كان الوضع عليه سابقًا.

وكانت النتيجة موسم تاريخي آخر للبايرن بالفوز بالدوري وكأس ألمانيا ودوري الأبطال، واستفاد بدوره زوله من التوقف الطويل بين ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال أمام تشيلسي في شهر فبراير/شباط ولقاء الإياب في أليانز أرينا في شهر أغسطس/أب بسبب تفشي كورونا، ليعود للفريق قبل نهائي البطولة.

وشارك زوله في النهائي كبديل بعد إصابة جيروم بواتينج، واعتمد البايرن على خط دفاع يتألف من زوله وكيميتش وألابا وديفيز، وتميز بالصلابة طوال اللقاء وحسمت رأسية كينجسلي كومان اللقب للبافاري في نهاية المطاف.