وسيكون على النيراتزوري، الانتباه جيدا في كل لحظات المباراة، من أجل العودة بنتيجة إيجابية، وانتظار مباراة الإياب على أرضه ووسط جماهيره، لمحاولة اقتناص بطاقة التأهل.
لكن إنتر ميلان عانى في الفترة الماضية من سوء حالته الدفاعية، التي جعلت شباكه مباحة لجميع الخصوم، سواء فرق كبيرة أو متوسطة أو حتى تصارع على الهبوط في إيطاليا.
ضعف في إيطاليا
في الموسم الماضي (2023-2024) توج إنتر ميلان بطلًا للدوري الإيطالي، بفضل دفاعه المميز، حيث تلقى طوال الموسم 22 هدفا فقط.
لكن الموسم الحالي، وبعد مرور 31 جولة، استقبلت شباك إنتر ميلان 30 هدفا، أي أكثر بمعدل 8 أهداف من الموسم الماضي، وذلك قبل 7 جولات من نهاية الكالتشيو.

وأمام بارما، استقبلت شباك إنتر، فرصتين بالشوط الأول، أنقذهما سومير بتصديات خرافية، وكان الحارس حاسما بالفعل في المباراة التي سبقتها أمام أودينيزي، لكن سومير بمفرده لن ينجح أمام الخصوم دائمًا.
وفي آخر 5 مباريات بالكالتشيو، استقبل إنتر 6 أهداف، بواقع هدفين من بارما، وهدف أمام أودينيزي، وهدفين من متذيل الترتيب مونزا، وهدف من نابولي، ويضاف إليهما ثلاثية قاسية من فيورنتينا، والخسارة 0-1 أمام يوفنتوس.
ولعل هذه الأرقام تؤكد تراجع إنتر ميلان دفاعيًا، فما بين نوفمبر/تشرين ثان وديسمبر/كانون أول بالدوري الإيطالي، لم تتلق شباك إنتر سوى هدفين فقط (نابولي وبارما).
ويمكن تبرير التراجع الدفاعي لإنتر ميلان، بغياب تركيز اللاعبين، بجانب الإجهاد البدني من كثرة المباريات.

أسد أوروبي
حصن إنتر ميلان المنهار في إيطاليا، دائما ما يظهر عكس ذلك تماما عندما يلعب في دوري أبطال أوروبا.
ففي أوروبا، ورغم صعوبة المنافسة، وتواجد كبار القارة، إلا أن النيراتزوري استطاع أن يظهر صلابته الدفاعية.
ويعد إنتر ميلان، صاحب أقوى دفاع حتى الآن في البطولة، بعدما استقبلت شباكه هدفين فقط، علمًا بأنه أنهى مرحلة الدوري باستقبال هدف وحيد.

وعندما تنطلق صافرة مباراة أوروبية، يكون دفاع إنتر في الموعد، لكنه الآن ومع اللعب كل 3 أيام، سيكون على المدرب إنزاجي، أن يلهب حماس فريقه مجددا ويشعل طاقته من أجل الصمود دفاعيا، لا سيما وأنه سيصطدم بأحد أقوى الفرق عالميا.
ويعد بايرن ميونخ مع المدرب فنسنت كومباني، صاحب أفضل خط هجوم في الدوري الألماني هذا الموسم، بتسجيل 81 هدفا.
وفي دوري أبطال أوروبا، أنهى البافاري، مرحلة الدوري، كثالث أفضل خط هجوم، ووصل الآن لثاني أفضل خط هجوم برصيد 25 هدفا، خلف برشلونة الذي سجل 32 هدفا.