يرى الإسباني ميكيل ميرينو، لاعب آرسنال، إن سر قوة الفريق الإنجليزي هو الوحدة، وعدم التصرف بشكل فردي.

وخلال مقابلة مع وسائل إعلام إسبانية، تحدث ميرينو عن انتقاله للعب في مركز رأس الحربة، بدلا من مركزه الأساسي كلاعب وسط، بسبب إصابة جابرييل جيسوس وكاي هافيرتز، ليتألق ويسجل 5 أهداف في 9 مباريات.

ويمتلك ميرينو أفضل متوسط من الأهداف، في الدوري الإنجليزي الممتاز حاليا.

وصرح النجم الإسباني في هذا الصدد: "أعتقد أن الأهم في أي مركز، هو اللعب الجماعي واحترام المبادئ.. لا أعتقد أن اللعب في مركز المهاجم يجعلني أفعل شيئا مختلفا".

وواصل: "التحركات مختلفة نعم، لكن المبادئ واحدة، والأهم هو أن أكون في الموقع المناسب في الوقت المناسب.. نتميز بالقدرة على الاستحواذ والهجوم كثيرا، وأنا في مركز المهاجم، أحاول أن أشكل تهديدا في منطقة الجزاء".

وتابع لاعب وسط "لاروخا": "هناك وقت للتأقلم في كل مرحلة جديدة، عليك أن تخرج من منطقة راحتك وتمضي قدما.. واجهت الكثير من اللحظات الصعبة، سواء في ألمانيا أو إنجلترا، لكنني عشت لحظات رائعة، خلال فترة وجودي في ريال سوسيداد، والآن في آرسنال".
 
وأضاف: "حاليا، عندما أواجه لحظات صعبة، أعتمد على الذكريات والتجارب الماضية".

وأردف ميرينو: "اندهشت قليلا من تمكني من التجاوب مع هذا المركز (رأس الحربة).. أشعر براحة شديدة فيه، وتأقلمت بشكل جيد".

وأشاد بزميله النرويجي مارتن أوديجارد، قائلا: "بالنسبة لي، أوديجارد هو ربما أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز".

ظاهرة الريال

وحول مواجهة الجانرز المرتقبة مع ريال مدريد، في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، وظاهرة الريمونتادا التي يتمتع بها الفريق الملكي، قال ميرينو: "عندما ظهرت نتائج القرعة وتأهل الريال، تحدثت مع بعض الزملاء بشكل هادئ عن الأمر، لكن لم يكن هناك شيء معمق أو تحليلي".

وواصل: "إنها ظاهرة حقيقية، سواء في المواسم الماضية، أو مؤخرا أمام ريال سوسيداد.. لديهم القدرة على الحفاظ على الأمل والطاقة، حتى اللحظة الأخيرة.. وهذا أمر يستحق الإشادة".
 
واستطرد: "يواصلون الإيمان بقدرتهم، والجمهور في الملعب يثق بهم.. لقد عشت ذلك بنفسي.. أكثر تجربة أثرت فيّ كانت في الكأس، عندما أخرجناهم، لكنهم هاجمونا بشراسة في الدقائق الأخيرة".

وبخصوص مدربه في آرسنال، قال: "أرتيتا مدرب متكامل، وقد استخلص الأفضل من جوارديولا، ويظهر يوميا تأثير تلك المرحلة التي عمل فيها معه، من خلال سعيه لأن يكون الفريق مسيطرا، وأن يمنع الخصم من الدخول في أجواء المباراة، ثم يفرض سيطرته عليه".

وأضاف: "لديه (أرتيتا) لمسته الخاصة، وطريقته في التدريب، وفي التعامل مع المباريات، وهذا ما يميز الكبار: أخذ الأفضل من كل مكان والتأقلم معه.. إنه، إن لم يكن الأفضل، فهو من أفضل المدربين في العالم".