ساعات قليلة تفصلنا عن انطلاق ديربي الرياض، الذي سيجمع بين الهلال والنصر، مساء اليوم الجمعة، في إطار الجولة 26 من دوري روشن للمحترفين.

الهلال حامل اللقب وصاحب الأرض والجمهور، يدخل المباراة في المركز الثاني، برصيد 57 نقطة، وخلفه النصر بفارق 6 نقاط أقل (51).

وتمثل المباراة، أهمية كبرى لدى الجماهير، بجانب أنها ستحدد مسار صراع المقدمة خلال الجولات المتبقية، في الوقت الذي يتصدر فيه اتحاد جدة، جدول الترتيب، برصيد 61 نقطة.

وبعيدا عن صراع الفريقين، فإن البرتغالي كريستيانو رونالدو قائد النصر، يسعى لتحقيق العديد من الأحلام المؤجلة من خلال الانتصار على الهلال في الديربي. 

حياة أو موت



يعتبر ديربي الهلال، بمثابة حياة أو موت، بالنسبة لرونالدو ورفاقه، لأن الخسارة، ستعني الابتعاد عن اللقب بنسبة كبيرة، خاصة وأن الفارق النقطي سيتسع مع "الزعيم" إلى 9 نقاط.

وحال فوز الاتحاد على الأهلي، غدا السبت، مع خسارة العالمي، فإن الفارق بين النصر والعميد صاحب الصدارة، سيصل إلى 13 نقطة كاملة، وهو ما يجعل الأمور معقدة للغاية.

أما فوز النصر سيكون بمثابة عودة الحياة، لأنه سيقلص الفارق مع الهلال إلى 3 نقاط، وحال سقوط الاتحاد أمام الأهلي، سيصل الفارق إلى 7 نقاط أو سيبقى (10) إذا فاز العميد.

ويحلم الدون البرتغالي بالاقتراب من الصدارة، رغبة منه في تحقيق أول لقب محلي مع النصر، منذ انضمامه لصفوف الفريق، في يناير/كانون ثان 2023.‏

لعنة هلالية



يتأهب رونالدو لخوض مهمة صعبة، بسبب العقدة التي يعاني منها النصر، حيث فشل في تحقيق أي فوز محلي ضد الهلال، منذ 4 سنوات.

ويعود آخر فوز محلي حققه النصر على خصمه الهلال، إلى يوم 16 ديسمبر/كانون أول 2021، عندما انتصر بهدفين دون رد، بالجولة الثامنة من موسم 2021-2022.

ومنذ ذلك الحين، خاض النصر 10 مباريات ضد الهلال في مختلف البطولات المحلية، خسر 6 مرات وتعادل في 4 مناسبات، منها مرة انتهت بنتيجة (1-1)، قبل فوز الزعيم بركلات الترجيح (5-4) في نهائي النسخة الماضية من كأس الملك.

ولم يحقق "العالمي" سوى فوز وحيد خلال تلك الفترة على الهلال، ويعود إلى نهائي البطولة العربية 2023، عندما أنهى اللقاء بنتيجة 2-1.

ويحظى الهلال بوجود مدربه البرتغالي جورجي جيسوس، والذي لم يتعرض لأي هزيمة ضد النصر في 7 مباريات سابقة، بواقع 4 انتصارات و3 تعادلات، منها مباراة كأس الملك المذكورة التي فاز بها في نهاية المطاف. 

أحلام مؤجلة



هناك العديد من الأحلام المؤجلة التي تنتظر رونالدو في الديربي، والتي يأتي على رأسها، رغبته في تحقيق أول فوز محلي أمام الهلال، حيث خاض 7 مباريات سابقة، لم يحقق خلالها أي انتصار.

وتعادل رونالدو، مرتين ضد الهلال، بجانب 5 هزائم، وتمكن من تسجيل هدف وحيد يعود إلى كأس السوبر المحلي، بجانب حصوله على 3 إنذارات وبطاقة حمراء، وهو ما يجعل مواجهات "الزعيم" أشبه بالكابوس للدون البرتغالي.

ومن ضمن الأحلام المؤجلة لدى رونالدو، تتمثل في رغبته في التسجيل للمرة الأولى أمام الهلال بالدوري، بجانب الرد على الانتقادات الجماهيرية التي يتعرض لها، بسبب فشله الدائم ضد الزعيم. 

كذلك، فشل "صاروخ ماديرا" في أغلب المواجهات الماضية في التغلب على دفاعات الفريق الهلالي، وخاصة الحارس المغربي ياسين بونو، الذي يعتبر بمثابة حائط صد أمام تسديداته.

فضلا عن صراعه المستمر مع علي البليهي مدافع الهلال، والذي تسبب في طرده، في نصف نهائي النسخة قبل الماضية من السوبر السعودي. 

الفرصة الأخيرة



بعيدا عن الأحلام المؤجلة وصراع الحياة والموت، فإن رونالدو يسعى للتسجيل، من أجل الابتعاد خطوة جديدة بقمة ترتيب هدافي الدوري السعودي، حيث يحتل المركز الأول، برصيد 19 هدفا.

ويأتي خلف النجم البرتغالي، البرازيلي ماركوس ليوناردو (الهلال)، والمغربي عبد الرزاق حمد الله (الشباب)، بواقع 17 هدفا لكل منهما.

ويعلم رونالدو، صعوبة التتويج مع النصر، بلقب الدوري، لذا يتطلع للخروج من الموسم بالحذاء الذهبي للمرة الثانية تواليا، بعدما توج به النسخة الماضية، بتسجيل 35 هدفا.

ويمكن أن يكون الديربي المرتقب، هو الأخير لرونالدو مع العالمي، في ظل تقدمه في العمر، وعدم تجديد عقده حتى الآن، لذا فإنه قد يكون بمثابة آخر الفرص لتحقيق الفوز ضد الهلال.

وبعيدا عن الأحلام المؤجلة وصراع الحياة والموت، فإن رونالدو يتطلع أيضًا لمواصلة التسجيل، من أجل الاستمرار على قمة ترتيب هدافي الدوري، بالإضافة إلى أن الديربي قد يكون الأخير لرونالدو مع النصر، لذا فإنه يتطلع لترك ذكرى جيدة.

اشترك الآن على شاهد للاستمتاع بأبرز مباريات دوري روشن السعودي