رغم تحقيق اتحاد جدة الانتصار على نظيره الشباب بنتيجة 3-2 في نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، إلا أن "العميد" كان من الممكن أن يودع البطولة، بسبب تفوق "الليوث" في بعض أوقات المباراة.

المباراة التي شهدت أكثر من سيناريو، استطاع الشباب خلالها أن يعوض تأخره بهدف إلى التقدم بهدفين في غضون 3 دقائق، منها تسديدة صاروخية من مسافة بعيدة فشل الحارس رايكوفيتش في التعامل معها.

ولعلها ليست المرة الأولى التي يستقبلها فيها حارس الاتحاد هدفا من تسديدة بعيدة المدى، حيث تكرر الأمر في الدوري وكأس خادم الحرمين الشريفين، رغم أن الصربي الدولي، طمأن جماهير الفريق بعد تقديمه مستويات مميزة في أغلب المباريات.

واستقبلت شباك الحارس صاحب ال 29 عاما هذا الموسم 26 هدفا في الدوري والكأس، وخرج بشباك نظيفة 8 مرات فقط، في 28 مباراة.

وعلى مستوى الدوري، استقبلت شباك رايكوفيتش 7 أهداف من خارج منطقة الجزاء من أصل 24 هدفا، أي ما يقرب من ثلث الأهداف المسجلة بمرماه هذا الموسم.

بداية مقلقة

في أول مباراة بالدوري، احتفظ رايكوفيتش بنظافة شباكه أمام الخلود، خلال الفوز المتأخر للعميد 1-0، لكن في المباراة الثانية استقبلت شباك الحارس الصربي هدفا من صاروخ بعيد المدى عن طريق الجامبي موسى بارو لاعب التعاون.

ومنذ تلك اللحظة أثار رايكوفيتش الشكوك حول قدرته على التعامل مع التسديدات البعيدة، ورغم أن الاتحاد عوض ذلك الهدف وفاز في تلك المباراة 2-1، لكن المخاوف ظلت مستمرة من أن تكون تلك هي نقطة الضعف الأبرز لحارس "العميد".

واستمرت المعضلة الفنية تلاحق حارس الاتحاد، ففي مباراة الفريق ضد ضمك التي خسرها متصدر دروي روشن 1-2، استقبلت شباك رايكوفيتش هدفين بنفس الطريقة، تسديدة قوية من مسافة بعيدة، وعبر نفس اللاعب، الكاميروني كيفين نكودو.



ورغم أن الوسط الدفاعي والخط الخلفي للاتحاد، لا يواجهون تسديدات المنافسين بضغط عال، إلا أن بعد مسافة التسديد تزيد مسؤولية الحارس في التعامل معها وإبعاد الكرة بالشكل الأمثل.

وأمام الخلود أيضا، في الفوز المثير للاتحاد 4-3، أطلق المهاجم مزياني ماوليدا تسديدة قوية من حدود منطقة الجزاء، ورغم تقدم رايكوفيتش عن مرماه لكنه فشل في التعامل معها لتسكن شباكه.

أما الأخدود فقد وجد طريقه إلى شباك رايكوفيتش بنفس السيناريو من تسديدة متأخرة 90+7، عن طريق الكاميروني كريستيان باسوجوج ليتعادل به مع الاتحاد.

وسار على نفس الدرب العراقي إبراهيم بايش لاعب الرياض، بتسجيل هدف من مسافة بعيدة في مرمى الاتحاد رغم فوز الأخير في النهاية بنتيجة 2-1.

وأخيرا، جاءت صاروخية جوانكا لاعب الشباب لتؤكد وجود أزمة لدى رايكوفيتش في التعامل مع التسديدات البعيدة، حيث كان الأرجنتيني قد أطلق قذيفة لكنها من مسافة يمكن للحارس أن يلاحظها ويتخذ ردة الفعل المناسبة لإبعاده، وهذا ما لم يفعله رايكوفيتش.

وفي وقت ينافس فيه الاتحاد على لقبي الدوري وكأس الملك، سعيا لتحقيق ثنائية تاريخية، فإن بعض الهفوات الفنية لدى حارسه تجعل الحلم المشروع محل شك.

اشترك الآن على شاهد للاستمتاع بأبرز مباريات دوري روشن السعودي