وقال تيبوغو، ابن الـ21 عاما الذي فاجأ العالم في باريس الصيف الماضي حين بات أول رياضي من بلاده يُحرز ذهبية أولمبية، إنه سيستفيد من الدروس التي تعلمها من طفولته في دوره الجديد كسفير عالمي لبرنامج ألعاب القوى للأطفال.
وأضاف في مقابلة مع الصحفيين عبر الفيديو "لقد ساعدتني الرياضة كثيرا لأني أعتقد أنه لولاها لكنتُ مجرما الآن على الأرجح. في الحي الذي ترعرعت فيه، كان هناك الكثير من المجرمين وكانت هذه هي الطريقة الوحيدة للبقاء على قيد الحياة".
يركز برنامج ألعاب القوى للأطفال الذي يشرف عليه الاتحاد الدولي لألعاب القوى (وورلد أثلتيكس) والموجه للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و14 عاما، على متعة المشاركة من خلال ألعاب ومسابقات مُعدلة مستوحاة من رياضات المضمار والميدان.
يعود تيبوغو الذي شارك بعد المقابلة في سباق تتابع مع حوالي ألف طفل في نفس الملاعب حيث كان يتدرب في صغره، بالذاكرة إلى البدايات قائلا "كنت لاعب كرة قدم، جناح أيسر. أجبرني المعلمون في مدرستي الابتدائية على ممارسة ألعاب القوى".
وواصل: "لم تكن ألعاب القوى شائعة في بوتسوانا في حينها، حتى دورة ألعاب الكومنولث 2018. من جهتي، أردت فقط أن أرى إلى أين سيقودني ذلك. كانت ألعاب القوى بالنسبة لي مجرد نشاط جانبي".
كان تحوله الرياضي مثمرا جدا إذ قاده لدخول التاريخ في أولمبياد باريس بعدما عبر خط نهاية سباق 200 م في "ستاد دو فرانس" بزمن قياسي إفريقي قدره 19.46 ثانية، تاركا خلفه الأمريكيين كيني بيدناريك ونواه لايلز، بطل سباق 100 م، اللذين نالا الفضية والبرونزية تواليا.
حل تيبوغو ثانيا في سباق 400 م في ملبورن نهاية الأسبوع الماضي، وسيشارك في سباق 200 م خلال لقاء في بوتسوانا الأسبوع المقبل، وذلك قبل خوض استحقاقي الدوري الماسي في شيامن وشنغهاي يومي 26 نيسان/أبريل و3 أيار/مايو تواليا.