بفوزه اليوم على الكويت بهدف نظيف ضمن التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2026، واصل المنتخب العماني تألقه اللافت مؤخرا.

وكان "الأحمر" قد بلغ نهائي "خليجي 26" في الكويت وخسر اللقب لمصلحة البحرين، بينما واصل تطوره الفني والتكتيكي تحت قيادة مديره الفني الوطني رشيد جابر.

عمق دفاعي

خلال المباراتين الماضيتين بدا مستوى التكتيك العماني أكثر تطورا، واعتمد رشيد جابر على زيادة عدد لاعبي الخط الخلفي إلى 3، لتعزيز العمق الدفاعي، مع تحرير الظهيرين لتطبيق أسلوب الدفاع المتوسط.

ويعزز ذلك فرصة افتكاك الكرة في وسط الملعب بعيدا عن مناطق الخطورة لمنافسي منتخب عمان، وفي نفس الوقت يعطي أفضلية للفريق في حال التحول الهجومي عبر الاعتماد على "تحرير" الظهيرين لمشاركة هجومية فعالة.

وأسفر هذا الأسلوب عن توازن في الأداء العماني بين الهجوم والدفاع، ومواصلة سلسلة النتائج الإيجابية، بالفوز على المنتخب الكويتي في عقر داره 1-0، بعد تعادل محفز مع كوريا الجنوبية في سيئول يوم الخميس الماضي.

وبذلك أنعش "الأحمر" آماله في المنافسة على مقعد تأهل مباشر إلى مونديال 2026، وهو ما لاقى إشادة واسعة من خبراء ومحللي الكرة العمانية عبر منصة إكس.

سامبا الخليج

وأبدى الناقد العماني، ذياب البلوشي، سعادته بتزامن المسيرة الإيجابية لمنتخب بلاده مع تعثر الأردن بالتعادل أمام كوريا الجنوبية وخسارة العراق من فلسطين.

وعلق: "الآن الفرصة الذهبية أمامك يا سامبا الخليج للتأهل المباشر".

أما المساعد السابق لرشيد جابر، عبد العزيز الحبسي، فقال إن الفوز على الكويت يقرب عمان من مراكز التأهل المباشر، مضيفا: "لنواصل الحلم".

وذكر الناقد العماني، جحنون الحضري، أن نظام 5 مدافعين مع تحرر الظهيرين في الحالة الهجومية هو الأفضل لمنتخب بلاده فيما تبقى من التصفيات.

واستطرد: "عدم اللعب به منذ البداية شكل حالة من التغيرات المستمرة. لا بد أن نثق بالنظام الذي يخدم قدرات اللاعبين ويساهم في نجاحهم".

وأشار الحضري إلى قدرة لاعبي المنتخب العماني على اللعب تحت ضغط الجمهور، مبينا أن التجارب السابقة للعب "الأحمر" في هكذا أجواء "دائما ما تأتي بنتائج جيدة".

يشار إلى أن الفوز على الكويت رفع رصيد منتخب عُمان إلى 10 نقاط في المجموعة الثانية بالتصفيات.

وفي المقابل تجمد رصيد منتخب الكويت عند 5 نقاط، وتراجع للمركز الأخير.