أفصح البرتغالي برونو فيرنانديز، عن هوية اللاعب الذي ألهمه بأسلوبه في تنفيذ ركلات الجزاء، ما ساعده على أن يصبح الهدّاف التاريخي لمانشستر يونايتد في هذا النوع من الأهداف.

وحفر اللاعب البرتغالي اسمه في سجلات تاريخ النادي الإنجليزي، بعدما نجح في تسجيل 36 من أول 40 ركلة جزاء سددها بقميص "الشياطين الحمر".

ولم ينجح أي لاعب آخر في تسجيل 30 ركلة جزاء لصالح مانشستر يونايتد، إذ يحتل رود فان نيستلروي المركز الثاني بـ28 ركلة، يليه واين روني بـ27.

ويتميّز فيرنانديز بهدوئه الكبير عند تنفيذ الركلات، ويعتقد الكثيرون أن الفضل في ذلك يعود إلى زميله السابق كريستيانو رونالدو، الذي أحرز 173 ركلة جزاء من أصل 204 خلال مسيرته الاحترافية، ولعب إلى جانب فيرنانديز في المنتخب البرتغالي ومانشستر يونايتد.

لكن المفاجأة أن فيرنانديز نسب الفضل في تطوير مهارته في قراءة حراس المرمى، إلى المهاجم الإيطالي السابق فابيو كوالياريلا.

وفي تصريح لمجلة "إنسايد يونايتد"، قال قائد مانشستر يونايتد: "العديد من منفذي ركلات الجزاء يحددون الزاوية مسبقًا، ويسددون بقوة، وغالبًا ما يسجلون، لا أعلم، لكني تعلمت شيئًا مختلفًا من كوالياريلا، عندما كنت في سامبدوريا".

ولعب فيرنانديز إلى جانب كوالياريلا في الموسم 2016-2017، حين أمضى فترة قصيرة في صفوف سامبدوريا الإيطالي.

ورغم اختلاف أسلوب تنفيذ الركلات بينهما – إذ كان كوالياريلا يميل إلى التسديد القوي – إلا أن ما لفت انتباه فيرنانديز هو الجانب الذهني في تعامل زميله مع حراس المرمى.

وأضاف برونو: "كان دائمًا يراقب حراس المرمى، ويفكر في ما يجب فعله، في طريقة التسديد وكل شيء، كان يمتلك خطوات قصيرة وسريعة وتسديدة قوية جدًا، لكنه كان دائمًا يحاول فهم تحركات الحارس، وهذا ما تعلمته منه".

ويُعد كوالياريلا، الذي بلغ عامه الـ41، أحد أبرز المهاجمين في تاريخ الدوري الإيطالي، حيث لعب لأندية كبيرة مثل يوفنتوس ونابولي وأودينيزي، إلا أن تأثيره الأكبر على فيرنانديز كان في سنواته الأخيرة مع سامبدوريا.

واعتزل كوالياريلا اللعب في 2023 بعد أن سجل أكثر من 200 هدف في الكرة الإيطالية، إلى جانب 8 أهداف في 28 مباراة مع المنتخب الإيطالي.