يعد الصربي دراجان سيران، أحد الأسماء التي خاضت تجربة احترافية سابقة في الدوري السعودي للمحترفين، وذلك من بوابة نادي هجر في موسم 2015-2016.

وعلى الرغم من قصر فترة تواجد سيران في السعودية إلا أنه يمتلك ذكريات مميزة خصوصا في شهر رمضان.

ويعتبر شهر رمضان المبارك، أحد الأشهر التي تحظى بمكانة خاصة في قلوب المسلمين، وذلك بسبب العديد من الشعائر التي تمارس فيه، وبطبيعة الحال يؤثر على منافسات كرة القدم. 

ولا يقتصر تأثير شهر رمضان على المسلمين فقط، خصوصا وأن حياة اللاعبين مرتبطة بشكل كبير طبيعة المكان الذي يحترفون فيه، ويبدو هذا التأثير جلياً على اللاعبين الأجانب " غير المسلمين " في الدوري السعودي.

وخلال سلسلة حوارات رمضانية، يكشف كووورة، خلال الشهر الفضيل، كيف يعيش بعض المحترفين الأجانب حياتهم خلال شهر رمضان. 

وفي الحلقة الثالثة من هذه السلسلة كان دراجان سيران ضيفنا، ليروي لنا التفاصيل التي عاشها خلال شهر رمضان أثناء تواجده في السعودية. 

هل كنت تعرف شيئا عن رمضان قبل قدومك للسعودية؟ 

نعم.. لقد كنت ألعب في الدوري الأذربيجاني قبل انتقالي للسعودية، لكن لم تكن لدي معلومات كثيرة حول رمضان، لأن الحياة في أذربيجان لم تتغير بشكل كبير خلال هذا الشهر. 

وماذا اختلف عندما عشت رمضان في السعودية؟ 

قمت بتوقيع العقد مع نادي هجر في تركيا، وأخبرتني الإدارة حينها عن العديد من الأمور المتعلقة بالمعتقدات الدينية في السعودية، ومن بينها رمضان، وأدركت حينها أن الوضع في رمضان سيكون مختلفا عما كان عليه الوضع في أذربيجان. 

وبالفعل عند قدومي للسعودية خلال شهر رمضان كان الوضع مختلفا عما كان عليه في أذربيجان، وبشكل عام كانت الأمور جيدة. 

ما هي أبرز الأمور التي لفتت انتبهاك خلال رمضان؟

اهتمام الناس بالذهاب للمسجد في كل وقت، بالإضافة إلى سهر اللاعبين حتى الصباح، وكان العديد من زملائي في الفريق يوجّهون لي دعوة للإفطار برفقتهم. 

أيضاً في مدينة الأحساء هناك أجواء جميلة خلال رمضان، لقد تغير شكل المدينة في غضون أيام وذلك من خلال تزيين الشوارع بالأنوار، وأصبحت الطرقات مليئة بالناس. 

هل هناك طعام معين نال إعجابك؟ 

التمر كان شيئا مميزاً كنت أحرص على تناوله بشكل يومي، أيضاً الكبسة أعجبتني كثيراً. 

وما أصعب ما واجهته خلال تواجدك في السعودية؟ 

حرارة الجو كانت عالية بشكل لا يمكن أن يوصف، في أحد الأيام كنت أشعر بأني سأفقد حياتي من شدة الحر، لقد كان أمراً صعباً، وفي بعض الأوقات تكون الحرارة مصحوبة بالجو الرطب، لقد عانيت فعلاً من هذا الأمر. 



كيف تقيم تجربتك مع نادي هجر؟ 

كنت أطمح لأن تكون تجربتي مع نادي هجر أفضل، لكن الظروف لم تكن مثلما تمنيت، لقد واجه الفريق تحديات صعبة للغاية. 

لم يكن بمقدوري مساعدة الفريق كما كنت أود، لقد كان الوضع صعباً للغاية، خصوصاً أن الفريق كان في مؤخرة الترتيب. 

ولماذا غادرت الفريق قبل نهاية عقدك؟ 

لم أكن الوحيد الذي رحل عن الفريق خلال تلك الفترة، إن لم تخني الذاكرة أغلب المحترفين رحلوا في نفس الفترة، وبالنسبة لي توصلت مع إدارة الفريق لإنهاء العقد بالتراضي. 

في الواقع لم أستطع أن أواصل اللعب دون أن يكون بمقدوري تقديم الإضافة اللازمة، وكما أشرت سابقاً الوضع في الفريق كان صعباً للغاية. 

لو عاد بك الزمن هل تعيد تجربة الاحتراف في الدوري السعودي؟ 

نعم الوضع اختلف كثيراً عما كان عليه في السابق، والدوري السعودي أصبح من أبرز الدوريات على المستوى العالمي، والاحتراف اختلف كلياً عن الفترة التي قضيتها هناك. 

وهناك أفضلية واضحة للأندية السعودية في قارة آسيا خلال السنوات الأخيرة، بسبب استقطاب النجوم العالميين، في النسخة الحالية من دوري أبطال آسيا هناك 3 أندية سعودية وصلت إلى الأدوار النهائية. 




اشترك الآن على شاهد للاستمتاع بأبرز مباريات دوري روشن السعودي