يتطلع الألماني توماس توخيل، المدير الفني الجديد للمنتخب الإنجليزي، إلى تقديم بداية جيدة وواعدة لمشواره مع الفريق، وذلك حينما يواجه منتخب ألبانيا، غدا الجمعة، ضمن منافسات الجولة الأولى من المجموعة الحادية عشرة من تصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم 2026 في أمريكا والمكسيك وكندا.

وتولى توخيل المهمة خلفا لجاريث ساوثجيت الذي رحل عن منصبه عقب خسارة المنتخب الإنجليزي للمرة الثانية على التوالي في نهائي بطولة أمم أوروبا، أمام نظيره الإسباني بنتيجة (2-1) في برلين العام الماضي.

وحل لي كارسلي، مدرب منتخب إنجلترا تحت 21 عاما، كمدرب مؤقت لحين تعيين مدرب جديد، وقاد الفريق في مشواره بدوري أمم أوروبا من بوابة المستوى الثاني، حيث تصدر الفريق مجموعته وتأهل لخوض منافسات المستوى الأول في الموسم المقبل من المسابقة.

وتولى توخيل المهمة رسميا ابتداء من الأول من يناير / كانون الثاني الماضي، وستكون مواجهة ألبانيا غدا الأولى له في مشواره مع الفريق، ويأمل في تقديم الشكل الذي يوضح خطته مع الفريق ويخدم طموحاته الكبيرة كما عبر عنها لدى توليه المسؤولية.

ولا يعد توخيل ضيفا جديدا على الكرة الإنجليزية، حيث سبق له تولي تدريب تشيلسي وحقق معه لقب دوري أبطال أوروبا في عام 2021، لكنه لم يستمر طويلا بعد ذلك، وانتقل لتدريب بايرن ميونخ حيث لم يحظ برضا الجماهير في نهاية موسم 2023/2024 ليرحل عن منصبه ويختار تدريب المنتخب الإنجليزي.

واختار توخيل العديد من النجوم الذين شاركوا في بطولة أمم أوروبا، وفي بطولة دوري الأمم، ضمن قائمته لأول مباراتين بتصفيات كأس العالم، حيث يتواجد جود بلينجهام نجم وسط ريال مدريد ورفيقه في خط الوسط ديكلان رايس لاعب آرسنال.

بالإضافة إلى قائد المنتخب الإنجليزي وهدافه هاري كين، مهاجم بايرن ميونخ، مع وجود الأسماء المعتادة مثل الحارس جوردان بيكفورد والمدافع المخضرم كايل ووكر، لاعبي إيفرتون وميلان على الترتيب.

لكن توخيل سيفتقد خدمات العديد من النجوم، مثل بوكايو ساكا، جناح آرسنال، الذي يتأهب للعودة إلى الملاعب بعد فترة من الإصابة، ويستعد للعب مع فريقه أمام ريال مدريد بعد أسبوعين في دور الثمانية بدوري الأبطال، بالإضافة إلى كول بالمر، نجم تشيلسي، وأولي واتكينز، هداف أستون فيلا.

كما سيغيب ترينت ألكسندر أرنولد، نجم ليفربول، عن قائمة المنتخب الإنجليزي بسبب الإصابة أيضا.

لكن المدرب الألماني لديه العديد من الحلول في كل المراكز، مع تواجد لاعبين تألقوا على الساحة في الفترة  الماضية، مثل ثنائي نيوكاسل الدفاعي المتألق مؤخرا والذي منح الفريق لقب كأس الرابطة على حساب ليفربول، دان بيرن وتينو ليفرامينتو.

بالإضافة إلى مدافع ليفربول الشاب جاريل كوانساه الذي يقدم موسما مميزا مع فريقه، مع عودة ماركوس راشفورد لحسابات الفريق مجددا بعد تألقه مع أستون فيلا المعار إليه من مانشستر يونايتد، إلى جانب زملائه في فريقه الجديد مورجان روجرز وإيزري كونسا.

على الجانب الآخر، يدرك المنتخب الألباني صعوبة المهمة التي ستكون في انتظاره بملعب "ويمبلي" لكنه يتسلح بخبرات بعض لاعبيه وعلى رأسهم أرماندو بروخا، مهاجم إيفرتون، والذي كان متواجدا ضمن قائمة تشيلسي في فترة تدريب توخيل، لكنه لم يشارك في أي مباراة وانتقل للإعارة لعدة أندية وآخرها إيفرتون حيث يتواجد حاليا.

ويتولى البرازيلي سلفينيو، لاعب برشلونة السابق، تدريب الفريق منذ عام 2023، وقاده للمشاركة في أمم أوروبا 2024 والتي حقق فيها الفريق نقطة واحدة من ثلاث مباريات في مجموعة صعبة ضمت إسبانيا، التي فازت باللقب فيما بعد، وإيطاليا وكرواتيا.

وضمن منافسات نفس المجموعة، يلتقي منتخبا لاتفيا وأندورا، بينما سيغيب منتخب صربيا عن أول مباراتين بالمجموعة.

ويشارك في تصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم 54 منتخبا، تم تقسيمها على 12 مجموعة، بحيث تضم ست مجموعات منها أربعة فرق وست مجموعات أخرى بها خمسة فرق.

وستغيب المنتخبات المتأهلة إلى دور الثمانية ببطولة دوري الأمم الأوروبية، عن المشهد في الجولة الأولى من التصفيات، حيث لن نشاهد منتخبات فرنسا والبرتغال وإسبانيا وهولندا وكرواتيا وإيطاليا وألمانيا والدنمارك، لخوضهم مباراتي ذهاب وإياب دور الثمانية من المسابقة.

وسيكون لنتائج دور الثمانية بدوري الأمم تأثير على التصفيات، بحيث سيلعب الفائز من مواجهة إيطاليا وألمانيا في المجموعة الأولى التي تضم منتخبات سلوفاكيا وأيرلند الشمالية ولوكسمبورج، فيما سيلعب الخاسر في المجموعة التاسعة إلى جانب منتخبات النرويج والكيان الصهيوني وإستونيا ومولدوفا.

ويلعب الخاسر من مواجهة البرتغال والدنمارك في المجموعة الثالثة إلى جانب منتخبات اليونان وإسكتلندا وبيلاروسيا، ويلعب الفائز في المجموعة السادسة إلى جانب منتخبات المجر وأيرلندا وأرمينيا.

ويتجه الفائز من مواجهة فرنسا وكرواتيا بالدور نفسه، إلى المجموعة الرابعة التي تضم منتخبات أوكرانيا وأيسلندا وأذربيجان، بينا ينضم الخاسر إلى المجموعة 12 والأخيرة مع منتخبات التشيك والجبل الأسود وجزر فارو وجبل طارق.

بينما سينضم الفائز من مواجهة إسبانيا وهولندا إلى المجموعة الخامسة مع منتخبات تركيا وجورجيا وبلغاريا، ويلعب الخاسر في المجموعة السابعة مع منتخبات بولندا وفنلندا وليتوانيا ومالطة.

وفي باقي مواجهات الجولة الأولى، تلعب بولندا مع ليتوانيا ومالطة مع فنلندا في المجموعة السابعة، وفي المجموعة الثامنة يلعب منتخبا رومانيا والبوسنة، وقبرص وسان مارينو، فيما يلعب منتخب ويلز مع كازاخستان وليختنشتاين مع مقدونيا الشمالية في المجموعة العاشرة.

وفي المجموعة التاسعة يلتقي منتخبا مولدوفا والنرويج، والكيان الصهيوني وإستونيا، وفي المجموعة 12 يلعب منتخب التشيك مع ضيفه جزر فارو، ويحل منتخب جبل طارق ضيفا على منتخب الجبل الأسود (مونتينيجرو).